ما آذنته بينها أسماء

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

ما آذنته بينها أسماء

فتقول ثاو مل منه ثواء

لكنه ادكر الحمى فتقاسمت

احشاءه الأشجان والبرحاء

متوقد الزفرات يطفى وحجدي

المامة بلوى الحمي لا الماء

اضحى لقي في الحي ليس يتيمه

إلا اللقا وما هناك لقاء

يهوي الكلام لذكرهم وهو الذي

يشجيه فهو داؤوه والداء

ويروقه حر الهواجر في السرى

نحو الحمى فلهيبها انداء

وغذا جرى ذكر العقيق جرى له

دمع حكاه إذ الدموع دماء

يا حبذا وادي العقيق وحبذا

بقبا ظلال الدوح والأفياء

ومسارح بين النخيل تأرجت

منها بعرف نسيمها الأرجاء

فكأنما في كل أرض بالحمى

مغنى غنى أو روضة غناء

لا برتوي صاد الهوى إلاإذا

لحظته منها عينها الزرقاء

وإذا بدا بان المصلي بان من

تلك القباب أشعة وضياء

ولوا مع تغشي الورى فلنورها

في كل قلب وحد الألاء

وإذا تقابلت الوفود وأقبلوا

وهم كضغر عيسهم انضاء

يعلو أنينهم وفرط حنينها

فغدا سوأ أنة ورغاء

وسرى وهم موتى جوى نفس الرضى

فغدوا وهم من فوزهم أحياء

وتبادروا نحو اللقاء وقد مضى

عنهم غناء وانقضى أعياء

فكباؤهم يوم القدوم سلامهم

وسلامهم يوم الرحيل بكاء

وهناك تهمي للنوال سحائب

تروي بها الآمال وهي ظماء

وتعمهم خلع الندى فملأوة

تضفو عليهم بالرضى ورداء

وقرى من الرضوان ليس وراءه

إلا القبول وجنة فيحاء

صدروا به عن روضة أجنتهو

ثمر الرضى وتبوؤا ما شاؤوا

طوبى لمن أضحىة بطيبة داره

وله بها الأصباح والإمساء

لم يدر هل رحل الفريق واسرعوا

بالسير أم لمسيرهم إبطاء

دار الهدى والمنزل الرحب الذي

كانت به تنزل الأنباء

ومقام خير العالمين بأسرهم

عند الإله ومن له افسراء

ولهإذا حشر الخلائق حسراً

حوض به تروي الورى ولواء

ووسيلة وشفاعة ننجوا غدا

بهماإذا حفت بنا اللاواء

هادي البرية عند ما نذقتهموا

من قبل في لهواتها الأهواء

وسروا على عشواء ظلم الهوى

فتلألأت لهم به الأضواء

فرأ وأهدوا مسوي امري ذي شقوة

بصيرة قلبه عمياء

وسرى الهدى فأجاب دعوة دينه

طوعاً رجال منهم ونساء

وضح الطريق لهم فلم يك فيهم

من بعد ما وضح الطريق إباء

وبدت لهم من بعد ظلمة غيهم

بهدي الرسول محجة بيضاء

وتفرقت بين الضلالة والهدى الأ

خوان والأباء والأبناء

صاروا فريقي نعمة وشقاوة

والحق أبلج ما عليه غطاء

عجباً وهل في ذلك النور الذي

وافى به بين العقول مراء

فاستشهدت منهم نفوس حرة

غدت الجنان بهن وهي ملأ

وهوت إلى دارك الجحيم عصائب

غلبت عليهم شقوة وبلاء

ثم استقام الأمر واتضح الهدى

لا بيهم فالكل فيه سواء

هل بالنهار وقد جلا ظلم الدجا

للناظرين إذا رأوه خفاء

هل يستوي شمس الظهيرة أشرفت

أنوارها والليلة الليلاء

لولا الهوى غطي الباهرات ترفعت

عن أن يميز وصفها الإحصاء

منهن تسبيح الحصا في كفه

وكذا الطعام وفاض منها الماء

وسلام أحجار رأي بطريقه

غرفته وهي الصلدة الصماء

وإجابة الشجار حين دعابها

تسعى إليه كأنهن الماء

ورجوعها بالأمر نحو مكانها

سيان منها العود والأبناء

وكذاك عين قتادة أذردها

من بعد ما سقطت واعيا الداء

فغدت كأحسن مقلتيه يرى بها

الشيء البعيد كأنها الزرقاء

وكذا على إذ دعاه بخيبر

فأتى إليه وعينه رمداء

فاجال فيها ريقه فغدا لها

برء به في وقتها وشفاء

وحبي عكاشة يوم بدر محجنا

فغدا له في الدار عين مضاء

سيف ولم يضر به قبين صاغته

من يصنع الأشياء كيف يشاء

وكذاك ما عين الحديبة الذي

لم يلف فيه لظلامئ أرواء

يا قاصداً ما ليس يدرك حصره

من وصفه مالا ينال عناء

فاتت مدائحه القصائد فاقتصد

يغنيك عن تصريحك الأثماء

هل يبلغ الشعراء شيئاً قد أتت

بصفاته الأحزاب والشعراء

الأمر أعظم أن يحاط بكنهه

ما ذاك مما تبلغ البلغاء

صلى عليه الله ما سرت الصبا

فوق الربا وتلاقت الأنواء

وترقرت سحب وأومض بارق

وشدت على أوراقها ورقاء

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.