غنى بذكر الحمى فارتاح كل شجى

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

غنى بذكر الحمى فارتاح كل شجى

وخاض بالدمع حادي الركب في لجج

واسترخص السيران أدنى تواصله

من الأحبة بالغالي من المهج

ولذ قطع الدجى إذ حار الدليل بهم

بما تلقوه دون الحي من أرج

واستعذب الموت إذ لاحت موارده

في منهل بدنو الدار ممتزج

وطاب كاس سرى دارت بها طرق

ما بين منعطف منها ومنعرج

حتى إذا لاح نور القرب وابتسمت

تلك الثنيات من وجه الحمى البهج

وانحط ركبهم من فوقها فرقوا

بقرب من يمموه أرفع الدرج

ولاحت الحجرة الغراء مشرقة

كالدر ما بين أصداف من السبج

تبدو لوامعها بين الستور لهم

كالشمس تبدو بما في الغيم من فرج

فأي ماء دموع لم يرق قرحا

وأي نار ضلوع ثم لم تهج

واي وجه مصون لم يحط على

بساط ترب بسلك العز منتسج

وكم لسان فصيح كل من دهش

فعاج نحو لسان المدمع اللهج

منازل كان جبريل الأمين بها

يظل وهو لخير العالمين نجى

وأربع غير ما جاء النبي به

في سمع سكانها الأبرار لم يلج

وبقعة جلت الظلماء بهجتها

فنور سكانها يغني عن السرج

يتلون فيها كتاباً جاءه سوراً

من ربه عربياً غير ذي عوج

والناس أضياف من حطوا رحالهم

منه بباب نوال غير مرتج

حيث النوال إذا ما أملوه همي

والعفوان أيئست منه الذنوب رجى

شفيع أمته يوم المعاد إذا

ضاق المجال عليهم جاء بالفرج

وذب غنهم وأغنتهم شفاعته

عند الحساب عن الأعذار والحجج

والناس إذ ذاك في شغل بأنفسهم

كل على غير ما يغنيه لم يعج

هدى ربه سبل الرشاد ولم

يجعل علينا به في الدين من حرج

طوبى لمن كان في تلك الديار له

منزل لم يكن عنه بمنعرج

يحظى بكل نعيم وافر وندا

في ظل ذاك المقام الرحب مندمج

ويجتلي نور أيام اللقاء ولا

يفدي برؤية يوم للنوى سمج

صلاة ربي عليه ما سرى فلك

وما أهلت له الركبان بالحجج

وما بدا وجه بدر التم في غسق

والليل في شفق والصبح في بلج

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.