إلى كم أخفي الوجد والدمع بائح

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

إلى كم أُخفّي الوجدَ والدمعُ بائحُ

وكم ارتجي صبراً وصبري نازحُ

خلعتُ عِناني وانطلقتُ مع الصِّبا

وشمَّرتُ عن ساقِ الهوى لا أُبارحُ

وبي ظبيةٌ كحلاء قلبي كِناسُها

لذا جنحت منّي اليها الجوانحُ

ولو لم تكن ظبياً نِفاراً ومُقلةً

وجيداً لما تاقت اليها الجوارحُ

على لينِ غُصنِ البانِ منها خمائلٌ

وشمسُ الضُّحى منها عليها ملامحُ

ولولا سناها ما تألّق بارق

ولولا هواها ما ترنّم صادح

حننتُ اليها والغرامُ يحُثُّني

وقد ساقَني شوقٌ اليها يكافحُ

ولما أتاني طيفُها يخبرُ الهوى

يُوهمني بالمكرِ أنّي مُصالحُ

تذكَّرتُ ربعَ الأنس عن أيمنِ الحِمَى

وأغصانُ بانٍ دونهُ تتَناوحُ

فكادت تطيرُ النفَّسُ مِن فرطِ شَوقِها

الى عالمٍ فيه النُّفوسُ سوابحُ

مقربةُ الأرواحِ في عالم البقا

مُقربةٌ من ربِّها لا تُبارحُ

يُطافُ عليهم من رحيقِ ختامهِ

مِنَ المسكِ ما تُحييكَ منه الرَّوائحُ

جنانٌ عليهم دانياتٌ قِطافُها

وفي ظلِّها مالا تَمنَّى القرائحُ

هنالكَ من لم يأتهِ فهو خاسرٌ

ومن حلَّ فيه فهو لا شكَّ رابحُ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.