يا ساحل الثغر كم لي فيك من أرب

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

يا ساحلَ الثَّغرِ كم لي فيكَ من أَربِ

ومن سرورٍ ومن عَهْدٍ ومن طَرَبِ

ومن حبيبٍ أَرانِي فيكَ مَنظرُه

رَوْضا من الْحُسْنِ في روضٍ من الأدبِ

ومن أصيلٍ كأنّ الماءَ فيكَ به

ذَوْبُ اللُّجَين عَلاهُ ذائبُ الذهبِ

ومن حديثٍ يَسُرُّ النفسَ مَوْقعُه

كأنما اشْتُقَّ من صِرفِ ابْنِة العِنَب

قد كان في رَدِّ ماضِي العيشِ فيك لنا

بعضُ الرجاءِ لوَ أنيِّ كنتُ لم أَشِب

ولو أعادتْ ليَ الأيامُ ما أَخذتْ

مع المشيبِ الذي أَبقَتْه لم يَطِب

فالشيبُ أولُ موتِ المرءِ منه إذا

بَدا به كدَبيبِ النارِ في الحَطَب

يا ثغرَ لَهْوِى وثَغراً كنتُ أَرشفُه

بُكاىَ من كلِّ ثَغرٍ ظلَّ يلعبُ بي

بَعدْتما ودَنا مني فهلْ سببٌ

يُدنيكما وهْو مني غيرُ مُقْترِب

قد كنتُ أعجِزُ عن حَمْلِى طَليعتَه

فكيف حالي بَحْملِ الْجَحْفلِ اللَّجِب

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.