لو أنهم ردوا الفؤاد مسلما

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

لو أنهم ردوا الفؤاد مسلما

ما عجت في تلك الرسوم مسلما

ولما رأى الواشون مني مدمعا

وشى محيلا من ثراه ونمنما

لا زال صوب المزن يسقى معلما

فيه سحبت رداء لهوي معلما

وتنفست فيه الرياح ولا ونت

جرع الغمام تجود جرعاء الحمى

أيام غصن الوصل أخضَر ناعمِ

ما سال إلا واستمال متيما

والكأس دائرة بكف غريرة

كالورد خداً والأتاحي مبسما

ممطورة ماء الشباب تمد لي

كفا يكف عن السلو ومعصما

رؤد الصبا عمداً أطعت صبابتي

في حبها وعصيت فيها اللوّما

ياعتب لا عتب على طيف سرى

حيا فأحيا مستهاما مغرما

يجد العذاب لديك أعذب مورد

والغنم إلا من وصالك مغرما

لا تأخذي بدمي وكلك قاتلي

إلا اختصار الخصر أو خصر اللما

ولقد تسدّيت الظلام بأينق

كوم برى الإسادُ منها إلا عظما

يمرقن من تحت الغوارب أسهما

ويعد من حر الهواجر سُهَّما

يطلبن خير خليفة من هاشم

خلفت أنامله الغيوث السجما

المستضي فينا بأمر الهِهِ

أبدا ما ليل خطب أظلما

المضحك الأيام بعد عبوسها

بالعدل والمبكي أعاديهِ دما

كم فك مأسورا وأفنى ظالما

وأغاث ملهوفا وأغنى معدما

بأبي محمد الأمام المجتبي

حمد الزمان وكان قبل مذمما

ملك حبانا بالتلاد وهمّنا

بالجود أَنجدَ في البلاد وأتهما

فالجور قد اضحى بعبدا داره

والعدل قد ألقى عصاه وخيما

من معشرِ إن أظلمت شيم الورى

طلعوا بدورا للعفاة وأَنجما

لم يمنعوا سؤالهم بل مانعوا

عن بيضة الإسلام أن يتهضما

ورثوا المصلى والحطيم كليهما

والحِجر والحَجَرَ اللّطيمَ وزمزما

لله منه هاشميا طال ما

لقي الكتيبة مقدِما متقدّما

سله الجزيل إذا غدا متبسِّا

واحذر سطاه إذا بدا متجِّهما

فلقد سما يعلى على قرشيّة

هرم الزمان ومجدها لن يهرما

شرف علا شرف النجوم مطنب

فتراه من قدم الليالي أقدما

وإذا طلبت له الشبيه وجدته

فذاً ونعماه الجزيلة توأما

تحلو مجانيه ويعفو قادرا

عن ذنب جانبه إذا ما أجرما

كم أبرم الأمر السحيل برأيه

ولكم به نقض القضاء المبرما

يؤي مجاريه ويضحي جاره

حرما على ريب الزمان محرَّما

كم شد أزر الملك رأى وزيره

وأقام منآد الأمور وقوَّما

عضد الهدى والدين والطود الذي

طال الرجالَ رزانةً وتحلما

المقتني للحادثات قواضيا

في الروع مفطرة وخيلا صوما

وسوابغا زغف المتون كأنما

يشتن لابسها غديرا مفعما

تدبير من أضحى أتمَّ خليفة

وأجل من ساس الأمور وأحزما

ساعده بالتوفيق رب وكن أذلا

لسعادة المولى الإماما متمما

لا زال معسول الخلال ممدّحاً

جذلانَ موفورَ الجلال معظما

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.