لما رأيت وجودي ما رأيت عمى

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

لما رأيت وجودي ما رأيت عمى

ولم أزل في عمى منه إلى الأبد

إذا يحددني في كلِّ آونة

فلا أزال مع الأنفاسِ في كبد

كذا أتتنا به الآياتُ ناطقة

بقافٍ وأنزلها في سورة البلد

من فوق سبعِ سمواتٍ منزلةٍ

على حقيقةِ ذي روح وذي جسد

أتى بها تبلغ الأسماعَ دعوته

عن اذن منزلها ألواحد الصمد

فعندما سمعت أذني تلاوته

بالوهم في قبة قامت على عمد

مربعُ الشكلِ والأملاكُ تحرسه

من كل ذي حسدٍ والكلُّ ذو حسد

من جنسه فجميعُ الخلقِ تحسده

من الملائكةِ العالين بالسَّند

إن الذي تحت أرض الأرض منزله

لمحرقون بنور النجم للرصد

لأنه نسخةٌ من كلهم فله

هذا السفوف فقل خيراً ولا تزد

لما رأيتُ له حكماً على جسدي

علمت منه الذي ألقاه في خلدي

لولا تطابق ألفاظِ الكتابِ على

عين المعاني لكان الخلقُ في حَيَد

فليس إعجازه إلا نزاهته

عن الأباطل هذا سرُّه وقد

وما سواه فأقوال مزخرفة

ليست من الخلقِ في شيء فلا تعد

إن القرآن لنور يُستضاء به

يهدي مع السنة المثلى إلى الرشد

فخذ به صعداً إنْ كنتَ في سفل

وخذ به سفلاً إن كنت في صعد

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.