عجبت لمن دعا ولمن أجابا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

عجبت لمن دعا ولمن أجابا

وما علم الدعاء ولا الجوابا

فلما ان تحققَّ من دعاه

وحقق ما دعاه به أنابا

ولكن بالإيابةِ عن قبولٍ

لدعوته فأخطأ ما أصابا

وأما العارفون به فقاموا

عن الكشف الذي يهدي الصوابا

وقرر شرعّه تقرير حبر

وأنزله على شخص كتابا

وفازَ المؤمنون به ونالوا

من الله السعادةَ والثوابا

ونالَ المذنبون كثيرَ عفوٍ

وفي الدنيا فما أمنوا العقابا

إقامة حدِّه المشروعِ فيهم

يقامُ به وقد قبلَ المتابا

ولا ينجيه منه قبولُ توبٍ

إذا علم الإمامُ وقد أنابا

وبدينه الإمام ويصطفيه

ويوليه العقوبةَ والعقابا

وما حكمُ القيامة فيه هذا

وإنْ وفاه خالقه الحسابا

يراه الأشعريُّ بغير حدٍّ

ويثبتُ منكروه له الحجابا

ومن شهدَ الأمور بلا غطاء

تراه وما تراه إذا يحابى

ويشهده العليم بكلِّ وجه

ويعلم أنه إنْ خابَ خابا

ولولا كونُه ما كان كون

وبالإتيان أشهدنا السحابا

أتاك بها الحكمُ الفصلِ فينا

ويفتح ظُله فيه وبابا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.