لا والنبي محمد والأترع

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

لا وَالنَبِيِّ مُحَمَّدٍ وَالأَترَعِ

زَوجِ المُطَهَّرَةِ البَتولِ الأَروَعِ

وَوَحَقِّ أَصحابِ العَبا خَيرِ الوَرى

ما القَلبُ مُذ فارَقتُ أَحبابي مَعي

وَمَتى ذَكَرتُهُمُ وَلَن أَنساهُمُ

حُنِيَت عَلى النيرانِ مِنهُم أَضلُعي

ما لي إِذا اِبتَزَّ الفِراقُ حُشاشَتي

إِلّا إِلى طولِ البُكا مِن مَفزَعِ

عَينايَ دَمعُهُما تَحَدَّرَ أَعيُناً

لِفِراقِهِم فَأَنا غَريقُ الأَدمُعِ

أَودَعتُكُم قَلبي غَداةَ وَداعِكُم

وا ضَيعَةَ القَلبِ الأَسيرِ المودَعِ

وَطَمِعتُ مِنكُم بِالوَفاءِ وَلَيسَ في

قَبضِ الثُرَيّا وَالسُها مِن مَطمَعِ

أَصبَحتُ إِذ أَمَّلتُ صَفوَ ودادِكُم

أَرجو السَرابَ مِنَ السَرابِ اليَلمَعِ

ما عَهدُكُم عِندي وَإِن ضَيَّعتُمُ

عَهدي وَحَقِّ هَواكُمُ بِمُضَيَّعِ

نِمتُم عَنِ الصَبِّ المُعَذَّبِ في الهَوى

وَرَمَيتُموهُ بِالفِراقِ الموجِعِ

كَم بِتُّ أَرجو الطَيفَ يَطرُقُ مَضجَعي

أَنّى يَزورُ الطَيفُ مَن لَم يَهجَعِ

يا راكِباً إِمّا عَرَضتَ فَبَلِّغا

عَنّي دِمَشقَ سَلامَ مَن لَم يَربَعِ

وَاِخصُص أُصَيحابي بِها بِتَحِيَّةٍ

عَذُبَت كَنَشرِ العَنبَرِ المُتَضَوِّعِ

حَسُنَت لَهُم بَعدي فَطابَ مَقامُهُم

وَاِعتَضتُ عَنهُم بِالمَقامِ الجَعجَعِ

قَرَّت عُيونُ الحاسِدينَ بِبَينِنا

وَلَطالَما عَطَسوا بِأَنفٍ أَجدَعِ

ما زِلتُ أَرعى وُدَّهُم وَأَصونُهُ

هَذا وَذِكري قَد أُذيلَ وَما رُعي

أَشباحُهُم في ناظِري وَخَيالُهُم

في خاطِري وَكَلامُهُم في مسمَعي

ها قَد فَنِيَ صَبري وَقَلَّت حيلَتي

لَم يَبقَ في قَوسِ العَزا مِن مَنزَعِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.