سقى الله أيام الصبابة والهوى

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

سَقَى اللهُ أيَّامَ الصَّبَابَةِ وَالهَوَى

وَعًصرَ الشّبابِ الغَضِّ أكرِم بِهِ عَصرَا

سَحَاباً يدِرّ المَاءَ في مَحلِ رَوضِهَا

وَيُنبِتُ فِي أَغصَانِهَا الوَرَقَ الخُضرَا

وَجَادَ أَصِيلاً بالقصيبَة لَم يُضَف

إِلَى حُسنِهِ عَيبٌ سِوَى أنَّهُ مَرّا

إِذِ الشَّمسُ تَحكِينِي وَتَحكِي مُعَذِّبي

بِما احمَرَّ مِنهَا لِلغُرُوبِ وَمَا اصفَرّا

وراحَةُ مَن أهوَى وبَارِقُ ثَغرِهِ

وَلَحظَتُهُ الوَطفَاءُ تَمزِج لِي خَمرَا

فَقَامَت بِهِ حَولِي سقاةٌ كَثِيرَةٌ

مُنَى كُلِّ ساقٍ أن أمِيدَ لَهُ سُكرَا

فَلَم أدرِ مِمَّا كنت أُسقَى هَل الهَوَى

شَرِبتُ أمِ الصَّهبَاءَ صِرفاً أمِ السِّحرَا

سلامٌ عَلَى ذَاكَ الأَصِيلِ وَطِيبِهِ

يُرَدَّدُ مَا مَرَّ الأصِيلُ وَمَا مَرَّا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.