وددت أن لو تراجعنا بألسننا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

وَدَدتُ أَن لَو تَراجَعنا بِأَلسُنِنا

كَفى تَراجُعُنا مِن أَلسُنِ الكُتُبِ

وَكَم رَسائِلِ تَسليمٍ مُحَمَّلَةٍ

لِلطَيفِ وَالبَرقِ وَالأَرواحِ وَالسُحُبِ

وَلَيسَ يَخلو حَديثُ الطَيفِ مِن جَزَعٍ

وَلا حَديثُ نَسيمِ الريحِ مِن نُوَبِ

وَلا تَبسُّمُ وَجهِ البَرقِ مِن مَلَقٍ

وَلا تَصوُّبُ دَمعِ السُحبِ مِن حَصَبِ

وَفي اللِقاءِ لَوَ اَنَّ الدَهرَ جادَ بِهِ

مِنَ الأَحاديثِ صَفوٌ غَيرُ مُؤتَشِبِ

هُنالِكَ اِشتَعَلَت نارٌ فَما اِشتَعَلَت

غَيرُ الضُلوعِ وَلا أَورَيتُ بِالحَطَبِ

صَحِبتُ دُنيايَ لا مُستَصحِباً لِرِضاً

وَالمَوتُ مِن صُحبَةِ الدُنيا عَلى غَضَبِ

لَفظٌ يُصيخُ لَهُ سَمعُ البَليغِ فَما

يَذوقُ ذائِقُهُ ضَرباً مِنَ الضَرَبِ

هَذا المُحِبُّ المُخِبُّ السَيرِ نَحوَكُمُ

تُراهُ يَرجِعُ عَنكُم خائِبَ الخَبَبِ

مُعَمَّرٌ وُدُّهُ فيكُم وَمُغتَبِطٌ

رَجاؤُهُ مِنكُمُ كَالراحِ وَالحَبَبِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.