لبيت لما دعتني ربة الحجب

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

لَبَّيتُ لَمّا دَعَتني رَبَّةُ الحُجُبِ

وَغِبتُ عَنّي بِها مِن شِدَّةِ الطَربِ

وَأَحضَرَتني مِن غَيبي لَتَشهَدني

جَمالُها في حِجابٍ غَيرَ مُحتَجِبِ

مَشهودَةٌ لا يَراها في الأَنامِ بِها

خَلقٌ وَقَد شوهِدَت بَينَ الخَلائِقِ بي

مَوصوفَةٌ لَم أَصِف إِلّا وَصيفَتُها

وَهيَ العَلِيَّةُ عَن نَظمي وَعَن خَطبي

تُركِيَّةٌ في بِلادِ الهَندِ قَد ظَهَرَت

وَوَجهُها عَن بِلادِ التُراكِ لَم يَغِبِ

أَبدى الرِضى حُسنُها في الفَرَسِ فَاِبتَهَجوا

بِحُسنِها وَاِختَفَت في ظُلمَةِ الغَضَبِ

وَأَلوَتِ الحُسنَ عَن أَبياتِ فارِسِها

إِلى لُؤَيٍّ فَصارَ الحُسنُ في العَرَبِ

في كُلِّ حَيٍّ لَها حَيٌّ تَطوفُ بِهِ

مِنَ المُحِبّينَ أَهلِ الصِدقِ وَالكَذِبِ

وَيَدَّعي وَصلَها مَن لَيسَ يَعرِفُها

إِلّا بِأَسمائِها في ظاهِرِ الكُتُبِ

وَلَستُ مِمَّن غَدا في الحُبِّ مُتَّهَماً

وَقَد تَعَلَّقتُ مِن لَيماءَ بِالسَبَبِ

وَبِاليَتيمِ اِقتِدائي في مَحَبَّتِها

وَبِالتَسابي إِلَيهِ يَنتَهي نَسَبي

وَبِالشَعيبِيِّ أُدعى بَينَ شُعبَتِها

وَهَذِهِ في هَواها أَشرَفُ الرُتَبِ

فَأَيُّ صَبٍّ تَهَوّاها وَجاءَ بِبُر

هانٍ عَلى حُبِّ لَيلى فَهوَ إِبنُ أَبي

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.