مذ أفقرت ممن أحب الأربع

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

مُذ أَفقَرَت مِمَّن أُحِبُّ الأَربَعُ

دَرَسَت مَعالِمَها الرِياحَ الأَربَعُ

وَجَفا الحَيا أَطلالَها لَمّا جَفَوا

فَجَرَت عَلَيهِم لا عَلَيها الأَدمُعُ

صاحوا الرَحيلَ وَوَدَّعوني فَاِنثَنى

قَلبي يُوَدِّعُني عَشِيَّةَ وَدَّعوا

وَسَرَوا وَجِسمي بَعدَهُم كَعَراصِهِم

مِن ناظِرِيَّ وَمِن فُؤادي بَلقَعُ

فَاِعجَب لِقَلبٍ بِالقِلى مُتَقَلقِلٍ

أَنّى اِستَقَرَّ بِهِ الجَوى المُستَودَعُ

وَلِأَدمِعٍ تَربو بِوابِلِها الرُبى

وَبِها غَليلُ مُفيضِها لا يَنقَعُ

وَلَمّا أَرى عَن بَعضِهِ الفَضا

مِن لَوعَتي أَنّى حَوَتهُ الأَضلُعُ

وَلَمّا حَذا يَومَ النَوى بِنِياقِهِم

أَنّى أَصَمَّ السَمعَ وَهوَ المُسمِعُ

شالوا الجَمالَ عَلى الجَمالِ وَبِالنَوى

عَن ناظِري بَعدَ السُفورِ تَبَرقَعوا

فَحَشاشَتي مِن بَعدِ طيبِ وَصالِها

بِمُدى مَدى هِجرانِهُم تَتَقَطَّعُ

بُعداً لِدارٍ كَدَّرَت بَعدَ الصَفا

فيها النَزيلُ بِكُلِّ خَطبٍ يُقرَعُ

ما سُرَّ فيها قادِمٌ بِقُدومِهِ

إِلّا وَساءَ ذَوِيَّهُ وَهوَ مُوَدِّعُ

وَالعَيشُ فيكَ وَإِن تَطاوَلَ عُمرُهُ

كَرُجوعِ طَرفٍ أَو كَبَرقٍ يَلمَعُ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.