ومهفهف عبث السقام بجفنه

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

وَمُهَفهَف عَبثَ السَقامُ بِجَفنِهِ

وَسَرى فَخَيَّمَ في مَعاقِدِ خَصرِه

مَزَّقتُ أَثوابَ الظَلامِ بِثَغرِه

ثُمَّ اِنثَنى فَرَقَعتُهُنَّ بِشَعرِه

وَتَعَلَّمَت أردافُهُ في مَشيِها

خَفَقانَ قَلبي عِندَ ساعَةِ ذِكرِه

ما زِلتُ أولِعُ بِالبُكا مُتَعَرِّضاً

حَتّى ذَلَلتُ لِعَبدِهِ وَلِحُرِّه

وَشَرِبتُ كَأسَ صُدودِهِ مُتَجَرِّعاً

حَتّى بُليتُ بِحُلوِهِ وَبِمُرِّه

وَمُزَنَّرٍ يا لَيتَني زِنّارُهُ

كَيما أَفوزَ بِضَمَّةٍ مِن خَصرِه

لَم أَنسَ لَمّا أَن أَتى في عيدِهِ

عيدِ التَشَعنُنِ وَالصَليبِ بِنَحرِه

والقَس يسقيهِ المَدامَ رَوِيَّةً

وَالمُسلِمونَ بِأَسرِهِم في أَسرِه

قَد لَطَّفَتهُ يَدُ الهَوى فَكَأَنَّهُ

كَالماءِ يُؤلِمُهُ النَسيمُ بِمَرِّه

فَاِحذَر مُذاكَرَةَ الفِراقِ فَإِنَّني

أَخشى عَلَيهِ يَذوبُ ساعَةَ ذِكرِه

فَيَكونُ مِن شَهداءِ أَوَّلِ مُرتَضى

وَتَعودُ أَنتَ وَقَد شَقَيتُ بِوَزرِه

وَحَياتِهِ لَولا مَلاحَةِ وَجهِهِ

ماذَلَّ إِسلامي لِشِدَّةِ كُفرِه

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.