برى الله وهبا يوم صور خلقه

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

بَرى اللهُ وهباً يومَ صوّرَ خَلْقَهُ

نهاية آمالي وأقصى مآرِبي

ولولاهُ ما لبيتُ دعوةَ ماجدٍ

ولا كنتُ أرضى غايةً في المَطالِبِ

رَدَدْتَ صروفَ الدّهْرِ عني ذليلةً

تُقلِّبُ أطرافاً بغيرِ مَخالِبِ

وعلّمتني من أينَ يُكتَسَبُ الغِنى

ومن أينَ كانت حِرفَتي في المكاسِبِ

وكثرتَ إخواني وكنتُ مسافراً

غريبَ الهَوى في بلدتي وأقارِبي

فزِدني نُهى قاضي القُضاةِ ووُدَّهُ

ورودَ العِطاشِ الهيمِ صفوَ المشارِبِ

أقولُ له إذْ شردَ الجورَ عدلُه

هذاذيك يا ربَ الهُمومِ الغَرائبِ

أفادَ عقولَ الناسِ صحّةُ رأيِه

فلم يُبقِ نفْعاً يُرْتَجى في التّجارِبِ

وقورٌ ولو دارتْ رَحا الحربِ حولَه

وهبتْ أعاصيرُ القَنا والقواضبِ

أتَتْهُ على قربِ المزارِ ركائبي

تخبُّ بولهانِ المودةِ خاطِبِ

فلا تَحرمنّي وُدَّهُ إنّ وُدَّهُ

ليرفعُ من بدرِ الدُّجى والكواكبِ

أخافُ إذا جئتُ العُلا أنْ يقولَ لي

رجعتَ ولم تُبصِر نظامَ المناقِبِ

فَيا وهبُ لَبّس أحبُلي بحِبالهِ

تكن نعمةً أنعمتَها في النّوائبِ

فأنتَ شِهابي في الخطوبِ إذا دَجَتْ

وغيثي إذا جفّتْ جُفونُ السّحائبِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.