أشارد يا غزال أم وارد

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أشارد يا غزال أم وارد

وعابث بالنفوس أم عابد

أعند عينيك ان أنفسنا

حبس على سبل نبلها الصارد

بل كثرة العاشقين توهمه

بأن ماضي نفوسهم عائد

مهلا أبا الحسن لا فجعت به

واستبق منا داع له حامد

نحن بني نجدة الهوى ولنا

فيه فخار الطريف والتالد

وكم لنا غارة على ثغر

نصدر عنها بالمغنم البارد

تلك عهود قد كان لا بعدت

طرف الليالي عنا بها راقد

ومأسها الدهر عن تفرقا

بل ظننا لا لتئامنا واحد

ليت دري القاطنون في حلب

حالي وما حال من لهم فاقد

يرقب وفد الشآم ذا قلق

عسى يراهم بناظر الراقد

فارقت منه مثواي في رضا زمن

على ذوي الفضل لم يزال واجد

خرجت منه مع البزاة عسى

تصفو الليالي ويصلح الفاسد

إلى قرار العلا ومصدره

ورد الأماني وبغية القاصد

قرة عين الإسلام مهجته

ومن لدين الهدى غدا عاضد

يحي حياة العلوم بهجتها

فرصة ذي الفضل غصة الحاسد

لذت به والفؤاد منصدع

بالضيم من ريب دهري السامد

فعلت يا دهر ما فعلت فما العذر

لدى اعدل الورى الماجد

الحكم العدل من عزائمه

قامت على الدهر فاكتفى القاعد

وأصبحت حيرة حواسده

كأنها العمى ما لها قائد

رب القوافي التي لآلئها

تود لو قلدت بها الناهد

إذا تأملتها وجدت فتى

شهب الدياجي بفكره الصائد

يسبق منه الأنعام سائله

فلا يرى ممطلا ولا واعد

حاشاه وهو البحر الخضم بأن

يصدر عنه بالغلة الوارد

خلق كروض الربيع باكره

نوء من الحلم فاغتدى مائد

حدث بما شئت عن مكارمه

عجائب البحر ما لها جاحد

فرع أصول مضوا ومجدهم

باق وغابوا وفضلهم شاهد

إليك شيخ الإسلام قد وفدت

ركائب تحمل الثنا الخالد

يتبعها خالص الدعاء شج

هابط حظ وهمه صاعد

ألقى عليه الزمان كلكله

ونال منه بالكف والساعد

عسى التفات إليه من طرف الط

طرف يرى زند جده الصالد

واسلم لأهل الآداب مستنداً

عوناً على صرف دهرهم عاضد

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.