دببت أمشي على الكفين المسه

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

دببتُ أمشي على الكفّينِ المسهُ

كمشي مسترقٍ للسمعِ أسرارا

فمرَّ يمشقُ في قرطاسِهِ قلمي

والليلُ ملقٍ على الآفاقِ استارا

فقال لما انجلى من عينه وسنٌ

وقد رآى تكةً خلَّت وازرارا

يا راقِدَ اللَيلِ مَسروراً بِأَوَّلِهِ

إِنَّ الحَوادِثَ قَد يَطرُقنَ أَسحارا

لا تَفرَحَنَّ بِلَيلٍ طابَ أَوَّلُهُ

فَرُبَّ آخِرِ لَيلٍ أَجَّجَ النارا

أَفنى القُرونَ الَّتي كانَت مُنَعَّمَةً

كَرُّ الجَديدَينِ إِقبالاً وَإِدبارا

كَم قَد أَبادَت صُروفُ الدَهرِ مِن مَلِكٍ

قَد كانَ في الدَهرِ نَفّاعاً وَضَرّارا

يا مَن يُعانِقُ دُنيا لا بَقاءَ لَها

يُمسي وَيُصبِحُ في دُنياهُ سَفّارا

هَلّا تَرَكتَ مِنَ الدُنيا مُعانَقَةً

حَتّى تُعانِقُ في الفِردَوسِ أَبكارا

إِن كُنتَ تَبغي جِنانَ الخُلدِ تَسكُنُها

فَيَنبَغي لَكَ أَن لا تَأمَنَ النارا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.