لعل نفور الجزع يأنس بالورد

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

لعل نفور الجزع يأنس بالورد

فتشكر عيني ما شكا سفحه خدي

واني وجود المستحيل وانما

تقرب آمالي إلى البعد بالبعد

مرام نأى عني وعز مناله

فلا بعده يدني ولا قربه يجدي

هو الحب لا يرجى أمان مخوفه

فلو لم يرعني بالنوى راع بالصد

لك الله جفنا لا يجف من البكا

وسكرة قلب لا يفيق من الوجد

وحياك أيام الصبا صيب الحيا

فبالعين شغل منذ بينك بالسهد

زمان أنفنا السكر إلا من اللمى

وعفنا قطاف الورد إلا من الخد

فيا زمن اللذات هل أنت عائد

بما مر في تلك المعاهد والعهد

ويا جيرة شطت بهم غربة النوى

بعيش الهوى لا تخفروا ذمة الود

ويانسمات الريح من نحو ارضهم

روائح احبابي ام الشيح والرند

وما حال قلبي في رباهم فأنهم

اقام بها بعدي وطال به عهدي

اعاقته الحاظ الظبا بشراكها

وخلفنه لم ادر ما حاله بعدي

الا حاجب للسحر من ناظر الظبا

الا قائد للجبر من كاسر الأسد

الا مبلغ عني الشهابي إنني

أتيت إليه أزجر الغي بالرشد

إلى منبع العرفان والفضل والعلا

إلى مطلع الإقبال واليمن والسعد

إلى منزل البلوى على ساحة العدا

إلى موقف الجدوى على سبل الحمد

إلى سيد لم تبق علياه رتبة

لراق كما لم تبق جدواه مستجدي

وما القصد إلا الانتماء لبابه

فإن فاتني هذا فقد فاتني قصدي

كأني إذا ما لاحظتني عيونه

بسيط المني يسري على الأمل الجعد

وقد آب هذا الدهر عن ترهاته

وأبدلت أيامي صفاءً عن الحقد

أخا النسب السامي الذي قد تساقطت

لبهجته الأنساب صالدة الزند

مدحتك لكن مدحي الليث بالسطا

أو البدر بالعليا أو العضب بالحد

ولو منت عمداً في مديحك مفرطا

برغمي انتحيت الصدق في ذلك العمد

ورت بك زند المكرمات كما خبت

بنجلك نار الكيد من ضدك الوغد

نجيب بدت في وجهه سمة العلا

ولاح لنا من فرقه البارق السعدي

كأني به والمكرمات توارث

يجر على هام العلا فاضل البرد

وينشب في كبد المآثر ظفره

وهل تعدل الأشبال عن شيمة الأسد

فخذها سطوراً في طروس كأنها

دبيب عذار لاح في أصدغ المرد

أتتك بها أبكار فكر تسربلت

لفقد بياض الحظ حزنا بمسود

غوت برهة حتى دعا داعي الهدى

إليك فألقت في ذراك عصا الوخد

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.