هي سلوة حلت عقود وفائها

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

هي سلوة حلت عقود وفائها

مذ شف ثوب الصبر عن برحائها

وبقلبه الريم الذي لو رامها

طيف الكرى لم يخف عن رقبائها

محمية بشبا الأسنة لم تزل

سمر القنا يحمين سرب ظبائها

فازت ظهور جمالها بجمالها

يوم الرحيل وخاب ظن خبائها

وتأرجحت أطلالها إذ عرجت

أشجاننا يسألن عن أنبائها

دمن يضل عن الهدى من لم يسر

نحو الهوى العذري في أهوائها

لم أسأل الركبان عن أسمائها

كلفاً بها لولا هوى أسمائها

وسألت أيامي صديقاً صادقاً

فوجدت ما أرجوه جل رجائها

ولرب معسول اللقاء ترى له

قولاً تسر به وفعلاً شائها

يلقاك بالحسنى وإن تك غائباً

عن طرفه أمسى بذمك فائها

ولقد خرجت إلى الجليس مهاجراً

عصباً يضيم الدهر جار فنائها

مستنجداً لأبي المعالي همة

تغدو المعالي وهي بعض عطائها

لما مدحت علاه أيقنت العدى

أن الزمان أجار من عدوائها

وأغر سعدي الأواصر أبلج

يلقى سقيمات المنى بشفائها

شتان ما بين الرجال وبينه

إن قست فضل غنائه بغنائها

وردوا ثماداً للمكارم شابها

كدر وفاز بغمرها وصفائها

نذرت مصافحة الغمام أناملي

فوفت غمائم كفه بوفائها

لو سمته نيل الكواكب أصبحت

وسماؤها كفاك دون سمائها

وإذا غدت لك شافعاً في حاجة

أغنتك نخوته عن استقضائها

وعقتها منه بأكرم شافع

لا ينتهي منها إلى إنهائها

ما ضيقت حيل الملوك ملمة

إلا وقابل ضيقها برخائها

لما تعين حق خدمته ولم

أنهض بفرض حقوقها وأدائها

ووجدت أنفس ما يليق بمجده

فقراً نفيس الدر من حصبائها

أهديت منها كل بكر حرة

أجرى عليها الرق صدق ولائها

لا تبتغي غير القبول مثوبة

وتعد ذلك من أجل جزائها

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.