أأحبابنا كم تبخلون وكم نسخو

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أأحبابنا كم تبخلون وكم نسخو

ببذل وداد لا يغيره نسخ

وهل منكر فعل القطعية منكم

وما داركم إلا القطعية والكرخ

رميتم نشاطي في الوداد بفترة

شددت بها حبل الوفاء فلا ترخو

وناقضتم في الحب فعلي بضده

فمني له عقد ومنكم له فسخ

خشنتم ولانت في هواكم معاطفي

وما يستوي يوماً قتاد ولا مرخ

لقد جرتم في دولة عادلية

تجبر في أيامها المدح والمدخ

سما قدرها فوق السماكين باذخاً

ولم يتخلج في صدر مالكها البذخ

وألبسها ذخر الأئمة بهجة

لشيب الليالي في شبيبتها شرخ

تأمل تجد في دسته الفضل كله

إذا ابتسمت عن وجهه الرتب البزخ

ففي تاجه بدر وفي كفه حياً

وفي سرجه ليث وفي دسته مدخ

لك الجود كالفتخ الكواسر لم يزل

يلوح على راياتها الفتح والفتخ

تجول بأطراف الثغور جياده

كما جال في أطراف رقعته الرخ

ترى طائر النسرين أول واقع

تمر به في كل فج له فخ

وتزجي رياح النصر مزنة بأسها

فيرجى لها نفح ويخشى لها نفخ

إذا فرخت في رأس طاغ مكيدة

فصارمه في وكر هامته فرخ

وكم عنق رام الشقاق وصورة

أبادهما عن أمره المسح والمسخ

ولله في يوم الشهيد طلائع

ثباتك والأقدام موطنها زلخ

رسخت وقد خفت حلوم كثيرة

وأنتم جبال من جبلتها الرسخ

ولما رأيت الملك مال عموده

وكادت عراه أن تلين وأن ترخو

قسمت العطايا والرزايا على الورى

فباغ له رضح وباغ له رضخ

وأكدت فينا بيعة عاضدية

وذلك عقد لا يلم به الفسخ

لكم يا بني رزيك فضل مخلد

يخلده في صحف مجدكم النسخ

تبارك من أجرى المكارم فيكم

إلى أن نما فرع بها وزكا سنخ

حلوم كأمثال الرواسي شوامخ

وشم أنوف ليس من شأنها الشمخ

بكم أصبح الفسطاط داري ولم تكن

سمرقند من مثوى ركابي ولا بلخ

لك الصامت المذخور في حلبة العلى

وللمتعاطي شأوك الرزء واللطخ

فدى لك أملاك بلا مثنوية

على أوجه الأشعار من مدحهم نبخ

إذا انضخوا نزراً نفحت سماحة

وما يستوي في النائل النفخ والنضخ

وإن قنعوا بالقشر والعظم في العلى

غدا لك من أسرارها المح والمخ

مآثر في عين العدو بها قذى

وفي أذنيه من وقائعها صخ

تذوب لها الأكباد غيظاً وحسرة

بنار لها في قلب حاسدها طبخ

فمتعت الدنيا بدولتك التي

يقال لشعري حين يذكرها بخ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.