عراني الزمان بأحداثه

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

عَرَاني الزمان بأَحْداثِهِ

فَبَعْضٌ أَطَقْتُ وَبَعْضٌ فَدَحْ

وَعِنْدِي فَجَائِعٌ للنّائِبَاتِ

وَلا كَفَجِيعَتِنا بالقَدَحْ

وِعَاءُ المُدَامِ وَتَاجُ البَنَانِ

ومُدْني السُّرورِ وَمُقْصِي التَّرَحْ

وَمَعْرِضُ راحٍ مَتَى يَكْسُهُ

ويُسْتَوْدَعُ السِّرِّ مِنْها يَبُحْ

وَجِسْمُ هواءٍ وإنْ لَمْ يَكُنْ

يُرَى للهَوَاءِ بِكَفِّ شَبَحْ

يَرُدُّ على الشَّخْصِ تِمْثَالَهُ

فإنْ تَتَّخِذْهُ مِرْآةً صَلَحْ

ويعبَقُ من نَكَهَاتِ المُدَامِ

فَتَحْسِبُ مِنْهُ عَبِيْراً نَفَحْ

وَرَقَّ فَلَوْ حَلّ في كِفّةٍ

ولا شَئَ في أُخْتِها ما رَجَحْ

يكادُ مع الماء إن مَسَّهُ

لما فيه من شَكِلهِ يَنْسَفِحْ

هَوَى من أَنامِلِ مَجْدُولَةٍ

فَيَا عَجَباً لِلَطْيفٍ رَزَحْ

وَأَفْقَدَيِنْهِ على ضِنَّةٍ

به للزَّمانِ غريمٌ مُلِحْ

كأنّ لَهُ ناظراً يَنْتَقي

فما يَتَعَمَّدُ غَيْرَ المُلْحِ

أُقَلِّبُ ما أبْقَتِ الحادِثا

تُ مِنْهُ وفي العيْنِ دَمْعٌ يَسُحْ

وَقَدْ قَدَحَ الوَجْدُ مِنّي بِهِ

على القلْبِ من نارِهِ ما قَدَحْ

وأَعْجَبُ مِنْ زَمَنٍ مانِحٍ

وآخَرَ يَسْلُبُ تِلْكَ المِنَحْ

فلا تَبْعَدَنّ فَكَمْ مِنْ حَشىً

عَلَيْكَ كليمٍ وقلْبٍ قَرِحْ

سيُقْضِدُ بَعْدَكَ رَسْمُ الغَبُوقِ

وتُوحِشُ مِنْكَ مَغَانِي الصُّبَحْ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.