كانَ بِمصر بَدر

لَه عَلَيها أَمر

يَقتل كُل ساعة

مِن أَهلِها جَماعه

وَيهرق الدِّماء

حَتَّى تخال ماء

أصلحها بِسَيفه

وَجوره وَحيفه

جَزاء كُل فعل

لَديه سوء القَتل

لَما عَصاه وَلَده

وَبانَ مِنهُ أنكده

أَرداه حالاً بيده

ثَمَّ رَمى بِجَسَده

فَغضِب المنتصر

وَقالَ هذا منكر

فَقالَ لَو عَصاني

قَلبي في جُثماني

نزعته مِن صَدري

وَلَم يَكُن يُنكر

ثُمَّ غَزا ولاته

إِذ ظَنَّهم عداته

فَحين قيد الأَسرى

قالَ اقتلوهم طرّا

عِشرين أَلفاً كانوا

حَتَّى جَرى الميدان

في النيل مِن دِمائهم

وَلج في أَفنائهم

وَهوَ عَلى ظَهر الفَرَس

كَضيغم إِذا اِفتَرَس

وَماتَ حَتف أنفه

لَم يَعتسف بِعَسفه

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.