من سبي سيبك مما أنبتت نعمك

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

من سَبْيِ سيبِكَ مِمَّا أنْبَتَتْ نِعَمُكَ

من دُرِّ بَحْرِكَ مِمَّا عَمَّهُ كَرَمُكْ

حَتَّى أَتيتُكَ طِيباً طابَ مرتَعُهُ

وَسْطَ الرِّياضِ الَّتِي جادَتْ لَهَا دِيَمُكْ

أَو كوكباً من نجومِ الحسنِ مطلَعُهُ

جَوُّ السَّماءِ الَّتِي مِنْ فَوْقِها هِمَمُكْ

من رِيقَتِي المِسْكُ بَلْ رَيَّاهُ من أَرَجِي

كَأَنَّما صافَحَتْنِي بالضُّحى شِيَمُكْ

والغُصْنُ يَسْرِقُ من قَدِّي تَثَنِّيَهُ

رقصاً وحَاشا لَهُ مِمَّنْ غَدَتْ نِعَمُكْ

أَقولُ لِلْصُّبْحِ والدُّنْيا تُنيرُ بِهِ

يَا صُبْحُ مَنْ يَرَ وَجْهِي فَهْوَ مُتَّهِمُكْ

وكم دَعَوْتُ وجُنحُ الليلِ مُنْسَدِلٌ

يَا لَيْلُ شَعْرِيَ يَغْشَى الليلَ أَمْ ظُلَمُكْ

وربَّ برقٍ خَبا لما هَتَفْتُ بِهِ

هيهاتَ من مَبْسِمِي يَا برقُ مُبْتَسَمُكْ

بدائِعٌ تقتضِي حَقِّي لَدَيْكَ وَقَدْ

رأَيتُ آمالَ أَهلِ الأَرْضِ تَقْتَسِمُكْ

لعلَّ عطفَكَ يَا مولايَ يأْذَنُ لِي

فِي وَضْعِ خَدِّيَ حَيْثُ اسْتَوْطَأَتْ قَدَمُكْ

وتَبْلُوَ السِّرَّ من قولٍ يُرَدِّدُهُ

إِلَيْكَ قَلْبِيَ لا يَعْيا بِهِ فَهَمُكْ

ما شَيَّدَ الكُفْرُ حِصْناً من بلادِهِمُ

إِلّا ليخقِقَ فِي أَبراجِهِ عَلَمُكْ

ولا تَذَوَّقَ طَعْمَ الأَمْنِ ذو حَذَرٍ

من النَّوائِبِ حَتَّى ضَمَّهُ حَرَمُكْ

ولا تَعَذَّرَ من طالَبْتَ مُهْجَتَهُ

ولا تَمَنَّعَ إِلّا من حَمَتْ ذِمَمُكْ

ولا تَنَسَّمَ من عاداكَ مَنْفَسَهُ

حَتَّى تَحِلَّ بأَقصى دارِهِ نِقَمُكْ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.