خليلي لست أرى الحب عارا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

خَليلَيَّ لَستُ أَرى الحُبَّ عارا

فَلا تَعذُلاني خَلَعتُ العِذارا

وَكَيفَ تَصَبُّرُ مَن قَلبُهُ

يَكادُ مِنَ الحُبِّ أَن يُستَطارا

لَقَد تَرَكَ الوَجدُ نَفسي بِها

تَموتُ مِراراً وَتَحيا مِرارا

كِلانا مُحِبٌّ وَلَكِنَّني

عَلى الهَجرِ مِنها أَقَلُّ اِصطِبارا

إِذا قُلتُ أَسلو دَعاني الهَوى

فَأَلهَبَ في القَلبِ لِلشَوقِ نارا

وَأَحوَرَ وَسنانَ ذي غُنَّةٍ

كَأَنَّ بِوَجنَتِهِ الجُلَّنارا

كَساني مِنَ الحُبِّ ثَوبَ الجَوى

فَصارَ الشِعارَ وَصارَ الدِثارا

أَلَم تَرَ أَنّي بِأَرضِ الشَآمِ

أَطَعتُ الهَوى وَشَرِبتُ العُقارا

شَرِبتُ وَنادَمَني شادِنٌ

صَغيرٌ وَإِنّي أُحِبُّ الصِغارا

وَصِرفَ رُصافِيَّةٍ قَهوَةٍ

تُميتُ الهُمومَ وَتُبدي السِرارا

كُمَيتٍ رَحيقٍ إِذا صُفِّقَت

أَطارَت عَلى حافَّتَيها الشَرارا

لَقَد كِدتُ مِن حُبِّ خَمرِ البَلي

خِ أَن أَجعَلَ الشامَ أَهلاً وَدارا

فَما زِلتُ أَسقيهِ حَتّى إِذا

ثَنى طَرفَهُ نَشوَةً وَاِستَدارا

نَهَضتُ إِلَيهِ فَقَبَّلتُهُ

وَعانَقتُهُ وَحَلَلتُ الإِزارا

وَقَد زادَني طَرَباً نَحوَهُ

مُضاجَعَةُ الياسَمينَ البَهارا

أَتاني لَها شِعرُ ذي قُدرَةٍ

عَلى الشِعرِ قَد قالَ فِيَّ اِقتِدارا

فَقُل لي رِضىً قَد رَضينا بِكُم

وَإِن كُنتُ لَستُ أُريدُ الخِيارا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.