أما آن أن يعتب المذنب

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أَما آنَ أَن يُعتِبَ المُذنِبُ

وَيَرضى المُسيءُ وَلا يَغضَبُ

وَغولُ اللَجاجَةِ غَرّارَةٌ

تَجِدُّ وَتَحسَبُها تَلعَبُ

أَبَعدُ الصَفاءِ وَمَحضِ الإِخاءِ

يُقيمُ الجَفاءُ بِنا يَحطُبُ

وَقَد كانَ مَشرَبُنا صافِياً

زَماناً فَقَد كَدِرَ المَشرَبُ

وَكُنّا نَزَعنا إِلى مَذهَبٍ

فَسيحٍ فَضاقَ بِنا المَذهَبُ

وَمَن ذا المُواتي لَهُ دَهرُهُ

وَمَن ذا الَّذي عاشَ لا يُنكَبُ

فَإِن كُنتَ تَعجَبُ مِمّا تَرى

فَما سَتَرى بَعدَهُ أَعجَبُ

فَعودُكَ مِن خُدَعٍ مورِقٍ

وَواديكَ مِن عِلَلٍ مُخصِبُ

فَإِن كُنتَ تَحسَبُني جاهِلاً

فَأَنتَ الأَحَقُّ بِما تَحسَبُ

فَلا تَكُ كَالراكِبِ السَبعَ كَي

يُهابَ وَأَنتَ لَهُ أَهيَبُ

سَتَنشَبُ نَفسَكَ أُنشوطَةٌ

وَأَعزِز عَلَيَّ بِما تَنشَبُ

وَتَحمِلُها في اِتِّباعِ الهَوى

عَلى آلَةٍ ظَهرُها أَحدَبُ

فَأَبصِر لِنَفسِكَ كَيفَ النُزو

لُ في الأَرضِ عَن ظَهرِ ما تَركَبُ

وَلَو كُنتُ أَملِكُ عَنكَ الدِفا

عَ دَفَعتُ وَلَكِنَّني أُغلَبُ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.