ما بال عينك دمعها مسكوب

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

ما بالُ عَينِكَ دَمعُها مَسكوبُ

حُرِبَت وَأَنتَ بِدَمعِها مَحروبُ

وَكَذاكَ مَن صَحِبَ الحَوادِثَ لَم تَزَل

تَأتي عَلَيهِ سَلامَةٌ وَنُكوبُ

إِنَّ الرَزِيَّةَ لارَزِيَّةَ مِثلُها

يَومَ اِبنُ حَفصٍ في الدِماءِ خَضيبُ

لا يَستَجيبُ وَلا يَحيرُ لِسانُهُ

وَلَقَد يَحيرُ لِسانُهُ وَيُجيبُ

غُلِبَ العَزاءُ عَلى اِبنِ حَفصٍ وَالأَسى

إِنَّ العَزاءَ بِمِثلِهِ مَغلوبُ

يا أَرضُ وَيحَكِ أَكرِميهِ فَإِنَّهُ

لَم يَبقَ لِلعَتكِيِّ فيكِ ضَريبُ

أَبهى عَلى خَشَبِ المَنابِرِ قائِماً

يَوماً وَأَحرَبَ إِذ تُشَبُّ حُروبُ

إِذ قيلَ أَصبَحَ في المَقابِرِ ثاوِياً

عُمَرٌ وَشُقَّ لِواؤُهُ المَنصوبُ

وَبَكَيتُ إِذ بَكَتِ العَتيكُ لِبَدرِها

أَودى فَبَدرُ سَمائِها مَسلوبُ

يا وَيحَ فاطِمَةَ الَّتي فُجِعَت بِهِ

وَتَشَقَّقَت مِنها عَلَيهِ جُيوبُ

إِنّي لَأَعلَمُ إِذ تَضَمَّنَهُ الثَرى

أَن سَوفَ تَكمُدُ بَعدَهُ وَتَذوبُ

وَظَلِلتُ أَندُبُ سَيفَ آلِ مُحَمَّدٍ

عُمَراً وَجَلَّ هُنالِكَ المَندوبُ

فَعَلَيكَ يا عُمَرُ السَلامُ فَإِنَّنا

باكوكَ ما هَبَّت صَباً وَجَنوبُ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.