يا شوق من بات مشغوفا ومجتنبا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

يا شَوقَ مَن باتَ مَشغوفاً وَمُجتَنَبا

وَيا صَبابَتَهُ إِن صُدَّ أَو قَرُبا

نامَ اللَواتي عَدِمنَ الحُبَّ مِن مَرَحٍ

وَبِتُّ أَقرِضُ في الظَلماءِ مُكتَإِبا

وَقائِلٍ صَحَّ مِن دائي تَجَنُّبُهُ

لَم يَلقَ عَجباً وَإِن حَدَّثتَهُ عَجِبا

ما لي رَأَيتُكَ لا تَصبو إِلى لَعِبٍ

فَقُلتُ مَن قَرَّ عَيناً بِالهَوى لَعِبا

أَصبَحتُ عَن كَأسِكَ الغَرّاءِ في شُغُلٍ

فَاِشرَب هَنيئاً عَلى الرَيحانِ مُغتَصِبا

لا تَعجَلِ القَدَرَ المَكتوبَ مَوقِتَهُ

فَاِستَأنِ لا يَسبِقُ العَجلانُ ما طَلَبا

قَد ضارَعَ الحُبُّ قَلبي ثُمَّ أَدرَكَهُ

وَهنُ المُحِبِّ فَأَمسى القَلبُ قَد غُلِبا

كَيفَ السَبيلُ إِلى لَهوٍ وَقَد تَرَكَت

سُعدى عَلى كَبِدي مِن حُبِّها نُدَبا

غَزالَةٌ غَصَبَت لَيثاً بِمُقلَتِها

لَم أَرَ كَاليَومَ مَغصوباً وَمُغتَصِبا

يا نَظرَةً عَقَلَت سَلمى بِمُقلَتِهِ

فَما يَزالُ قَذىً في عَينِهِ نَشِبا

تَدنو مَعَ الذِكرِ تَشبيهاً إِذا نَزَحَت

حَتّى أَرى شَخصَها في العَينِ مُقتَرِبا

إِنَّ الغَوانِيَ لا يُغنينَ مَسأَلَةً

وَلا تَرى مِثلَ ما يَسلُبنَنا سَلَبا

دَعهُنَّ لِلمُسهَبِ الضَلّيلِ مورِدُهُ

ياقَلبُ كُلُّ اِمرِئٍ رَهنٌ بِما اِكتَسَبا

قَد حَصحَصَ الحَقُّ وَاِنجابَت دُجُنَّتُهُ

وَعَرَّضَ الدَهرُ شَطرَيهِ لِمَن حَلَبا

وَجاثِمُ الهَمِّ قَد سُدَّت مَطالِعُهُ

جَلَيتُ عَن وَجهِهِ التَشبيهَ وَالرِيَبا

حَتّى غَدا عَبَ عَبّاسٍ وَلا سَبَقٍ

يَتلو يَداً قَدَحَت عَن وَجهِهِ الحُجُبا

أَولى لِعاصٍ وَزَلَّت عَن أَبي كَرِبٍ

كَأَنَّما لَم يَكُن ما كانَ إِذ ذَهَبا

وَقَد هَمَمتُ بِيَحيى ثُمَّ أَدرَكَني

حِلمي فَأَمسَكتُها مُحمَرَّةً لَهَبا

وَخالِدٌ عِندَ ذَنبٍ سَوفَ يُدرِكُهُ

إِذا خَطَبتُ لَهُ يَوماً كَما خَطَبا

قَد أُنضِجُ العَيرَ كَيّاً تَحتَ فائِلِهِ

وَرُبَّما نالَهُ حِلمي وَقَد شَعَبا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.