هذي المكارم والعلياء تفتخر

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

هذي المكَارِمُ والعَليَاءُ تَفتَخِرُ

بيَومِ مأثرةٍ ساعاتُه غُرَرُ

يومٌ تَبَسَّمَ عنه الدَّهرُ واجتَمَعَت

له السُّعودُ أغضتُ دونه الغِر

حتَّى كأنا نَرَى في كلِّ مُلتَفَتٍ

رَوضاً تَفَتَّحَ في أثنائِه الزَّهَرُ

لَمَّا تجلىَّ عن الآمالُ مُشرقةً

قال العلا بك أستَعِلى وأقتدرُ

وافَى على غيرِ ميعادٍ يُبَشِّرُنَا

بأن سَتَتبعَهُ أمثالُه الأُخَرُ

أهنا الَمسَرَّةَ ما جاءت مُفَاجَأَة

وما تَنَاجَت بها الألفاظُ والفِكَرُ

ولو أن بُشرَى تَلَقَّتنا بمورِدِها

لأَقبَلت نحوها الأفراحُ تَبتَدِرُ

وما يُعَنَّفُ مَن يسخو بُمهجته

فإنَّ يَومَك هذا وحده عُمُرُ

لما غَدَوتَ وماءُ العينِ ملتًفتٌ

إلا إلى منظرٍ يُبهِي ويُحتَبَرُ

ثَنَت مَهَابَتُكَ الأبصارَ حَاسرةً

حتى تبيَّن في ألحاظِها خَزَرُ

إذا تأمَّلتَهم أغضوا وإن نظروا

خلالَ ذاك بأدنى لَفتَةٍ نظروا

في ملبس ما رأتهُ عينُ معترضٍ

فشكَّ في أَنَّه أخلاقُك الزُّهَرُ

ألبستهُ منك نوراً يستضيء به

كما أضاءَ نواحي مُزنِهِ القَمَرُ

وقد تقَلَّدتَ عضباً أنت مَضرِبهُ

وعنك يأخذُ ما يأتي وما يَذَرُ

ما زال يزدادُ من إشراق شُفرَتِه

زَهواً ويظهرُ فيه التِّيهُ والأشَرُ

والشمسُ تَحسُدُ طرفاً أنت راكبُهُ

حتى تكادَ من الأفلاكِ تنحدرُ

حتى لقد خِلتُ أن الشمسَ أزعجها

شوقٌ فظلَّت على عِطفَيه تنتَثرُ

دعوتُ فِكري فلم أحمد إجابتَهُ

لكنَّه بَعدَ لأي جَاءَ يَعتذِرُ

لا تُنكرن مع عاينت لي حَصَراً

فَلَيسَ يسكرُ في أمثاله الحَصَرُ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.