شعر كساه الدهر صبغة حاذق

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

شَعرٌ كَساهُ الدَهرُ صِبغَةَ حاذِقِ

لَوناً أَقامَ بِحالِهِ لَم يَنصُلِ

شَبَحي وَإِن نِلتُ الثَرَيّا لِلثَرى

طُعمٌ وَعُنصُرُ خَيرِنا كَالعُنصُلِ

وَالناسُ كُلُّهُمُ بَغى ما فاتَهُ

وَغَدا يُحاوِلُ مَطلَباً لَم يَحصُلِ

مُتَنَصِّلٌ مِن غَيرِ ذَنبٍ فيهِمُ

وَأَخو ذُنوبٍ لَيسَ بِالمُتَنَصِّلِ

لَو خُيِّروا بَينَ الحَياةِ وَغَيرِها

ما كانَتِ الدُنيا اِختِيارَ مُحَصِّل

وَأَرى الفَتى بَلَغَ المَكارِمَ وَالعُلا

بِالحَظِّ لا بِسِنانِهِ وَالمُنصُلِ

جِسمٌ يَذُمُّ النَفسَ وَهيَ تَذُمُّهُ

في مُجمَلٍ مِن أَمرِها وَمُفَصَّلِ

يَتَقاطَعونَ وَفي القَطيعَةِ راحَةٌ

مِن بُؤسِ عَيشٍ بِالأَذاةِ مُوَصَّلِ

تَلقى النُفوسُ حُتوفَها مِن مُظلِمٍ

أَو مُصبِحٍ أَو مُظهِرٍ أَو مُؤصِلِ

فَكَأَنَّ روحَكَ لَم يَحُلَّ بِشَخصِهِ

وَالراحُ ما دَبَّت لَهُ في مَفصِلِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.