غَرائِزُ لَمّا أُلَّفَت جَمَعَت رَدىً
وَهَل يَجِدُ الحِلمُ الَّذي يَحفَظُ الخَلَما
فَلَيتَ الفَتى كَالتُربِ لا يَألَمُ الأَذى
وَكَالماءِ في الهَيجاءِ لا يَأنَفُ الكَلما
وَلَولا حَياةٌ في يَدي خُلتُ أَنمُلي
كَأَقلامِ بارٍ غَيرِ مُنكِرَةٍ قَلَما
وَما سَفَتِ الريحُ الرَغامَ جَهالَةً
وَلا رَكَدَت قُدسٌ وَأَترابُها حِلما
رَأَيتُ سَجايا الناسِ فيها تَظالُمٌ
وَلا رَيبَ في عَدلِ الَّذي خَلَقَ الظُلما
إِذا عِلمِيَ الأَشياءَ جَرَّ مَضَرَّةً
إِلَيَّ فَإِنَّ الجَهلَ أَن أَطلُبَ العِلما
وَما رَضيت رَضوى مِنَ الدَهرِ حُكمَهُ
وَإِن كانَ سَلمى غَيرَ مَرزوقَةٍ سِلما
عَفا اللَهُ عَن صافي الحِجى مُتَنَبِّهٍ
يَرى خَفضَهُ بُؤسي وَيَقظَتَهُ حُلما
فَنا رَوضُهُ مَرعىً وَلا يُسرُهُ غِنىً
وَلا صُبحُهُ أَضحى وَلا لَيلُهُ أَلمى
غرائز لما ألفت جمعت ردى
Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp
- وسوم: بحر الطويل, عموديه, قافية الميم (م), قصائد عامه
Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp