لَقَد بَكَّرَت في خِفِّها وَإِزارِها
لِتَسأَلَ بِالأَمرِ الضَريرَ المُنَجِّما
وَما عِندَهُ عِلمٌ فَيُخبِرها بِهِ
وَلا هُوَ مِن أَهلِ الحِجى فَيُرَجِّما
يَقولُ غَداً أَو بَعدَهُ وَقعُ ديمَةٍ
يَكونُ غِياثاً أَن تَجودَ وَتَسجُما
وَيوهِمُ جُهّالَ المَحَلَّةِ أَنَّهُ
يَظَلُّ لِأَسرارِ الغُيوبِ مُتَرجِما
وَلَو سَأَلوهُ بِالَّذي فَوقَ صَدرِهِ
لَجاءَ بِمَينٍ أَو أَرَمَّ وَجَمجَما
كَأَنَّ سَحاباً عَمَّهُم بِضَلالَةٍ
فَلَيسَ إِلى يَومِ القِيامَةِ مُنجِما
إِذا قالَ أَهلُ اللُبَ حانَ اِنسِفارُهُ
تَدارَكَهُ غَيمٌ سِواهُ فَأَنجَما
فَإِن كُنتَ قَد وُفِّقتَ فَاِنجُ بِوِحدَةٍ
وَخَلِّ البَرايا مِن فَصيحٍ وَأَعجُما
وَلا تَكُ فيما يَكرَهُ القَومُ ساعِياً
وَلا مُسرِجاً في نَصرِ غَيرِكَ مُلجِما
لقد بكرت في خفها وإزارها
Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp
- وسوم: بحر الطويل, عموديه, قافية الميم (م), قصائد عامه
Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp