لَمّا تَبَدّى الصُبحُ مِن حِجابِهِ
كَطَلعَةِ الأَشمَطِ مِن جِلبابِهِ
وَاِنعَدَلَ اللَيلُ إِلى مَآبِهِ
كَالحَبَشِيِّ اِفتَرَّ عَن أَنيابِهِ
هِجنا بِكَلبٍ طالَما هِجنا بِهِ
يَنتَسِفُ المِقوَدَ مِن كَلّابِهِ
مِن صَرَخٍ يَغلو إِذا اِغلَولى بِهِ
وَميعَةٍ تَغلِبُ مِن شَبابِهِ
كَأَنَّ مَتنَيهِ لَدى اِنسِلابِهِ
مَتنا شُجاعٍ لَجَّ في اِنسِلابِهِ
كَأَنَّما الأُظفورُ في قِنابِهِ
موسى صِناعٍ رُدَّ في نِصابِهِ
تَراهُ في الحُضرِ إِذا هاها بِهِ
يَكادُ أَن يَخرُجَ مِن إِهابِهِ
شَدّاً بِبَطنِ القاعِ مَن أَلهى بِهِ
يَترُكُ وَجهَ الأَرضِ في إِلهابِهِ
كَأَنَّ نَشوانَ تَوَكَّلنا بِهِ
يَعفو عَلى ما جَرَّ مِن ثِيابِهِ
إِلّا الَّذي أَثَّرَ مِن هُدّابِهِ
تَرى سَوامَ الوَحشِ تُحتَوى بِهِ
لما تبدى الصبح من حجابه
Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp
- وسوم: بحر الرجز, عموديه, قافية الباء (ب), قصائد هجاء
Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp