كم ليلة ذات أبراج وأروقة

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

كَم لَيلَةٍ ذاتِ أَبراجٍ وَأَروِقَةٍ
كَاليَمِّ تَقذِفُ أَمواجاً بِأَمواجِ
سَمَرتُها بَرَشاً كَالغُصنِ يَجذِبُهُ
دِعصُ النَقا في بَياضٍ مِنهُ رَجراجِ
وَسنانُ في فَمِهِ سِمطانِ مِن بَرَدٍ
عَذبٍ وَفي خَدِّهِ تُفّاحَتا عاجِ
كَأَنَّما وَجهُهُ وَالشَعرُ مُلبِسُهُ
بَدرٌ تَنَفَّسَ في ذي ظُلمَةٍ داجِ
أَخَذتُ غِرَّتَهُ وَالسُكرُ يوهِمُهُ
أَن قَد نَجا وَهُوَ مِنّي غَيرَ ما ناجِ
فَظَلَّ يَسقي بِماءِ الوَردِ مِن أَسَفٍ
وَرداً وَيَلطِمُ ديباجاً بِديباجِ
وَظَلتُ مِن حَسَناتِ الدَهرِ في مَهَلٍ
حَتّى أَبانَت عُيونُ الصُبحِ إِزعاجي

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.