رُبَّ غَزالٍ كَأَنَّهُ قَمَرٌ
لاحَ فَجَلّى الدُجونَ في البَلَدِ
سَأَلتُهُ الوَصلَ كَي يَجودَ بِهِ
فَضَنَّ عَنّي بِهِ وَلَم يَجُدِ
فَقُلتُ لِلظَبيِ في صُعوبَتِهِ
يا طَيِّبَ الروحِ طَيِّبَ الجَسَدِ
كَم مِن أَخٍ جادَ بِالوِصالِ فَما
أُحبِلَ مِن وَصلِنا وَلَم يَلِدِ
فَقالَ هَيهاتَ ذا تُرَقِّقُني
وَلَن يَرِقَّ الغَزالُ لِلأَسَدِ
فَقُلتُ دَعنا وَقُم لِنَأخُذَها
مِمّا تُزِفُّ العُلوجُ بِالعُمُدِ
مِن بِنتِ كَرمٍ إِذا تُصَفِّقَها
بِماءِ مُزنٍ رَمَتكَ بِالزَبَدِ
حَتّى إِذا ما أَتى صَدَرتُ بِهِ
عَن كُلِّ واشٍ وَعَن ذَوي الحَسَدِ
أَوجَرتُهُ القَرقَفَ العُقارَ فَما اِن
تَهَيتُ حَتّى اِتَّكى عَلى العَضُدِ
فَقُمتُ حَتّى حَلَلتُ مِئزَرَهُ
مِنهُ وَسَوَّيتُ فَخذَهُ بِيَدي
ثُمَّ اِعتَنَقنا وَظَلتُ أَلثُمُهُ
وَثَغرُهُ مِثلُ ساقِطِ البَرَدِ
فَقامَ لَمّا اِنجَلَت عَمايَتُهُ
حَليفَ حُزنٍ مُوَلَّعَ الكَمَدِ
رب غزال كأنه قمر
Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp
- وسوم: بحر المنسرح, عموديه, قافية الدال (د), قصائد عامه
Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp