سَقياً لِبَغدادَ وَأَيّامِها
إِذ دَهرُنا نَطويهِ بِالقَصفِ
مَع فِتيَةٍ مِثلَ نُجومِ الدُجى
لَم يَطبَعوا يَوماً عَلى خَسفِ
تيجانُهُم حِلمٌ إِذا ما سُقوا
قَد فُصِّصَت بِالجودِ وَالظُرفِ
وَمُدَّ مِن أَبصارِهِم أَشمُسٌ
تَقصُرُ عَنها غايَةُ الوَصفِ
يَسقيهُمُ ذو وَفرَةٍ أَحوَرٌ
يُسيلُ صُدغاً فاتِرُ الطَرفِ
يُكَسِّرُ الراءَ وَتَكسيرُها
يَدعو إِلى السُقمِ مَعَ الحَتفِ
إِن رامَ إِعجالاً أَبى رَدفُهُ
أَو رامَ عَطفاً جُرَّ لِلعَطفِ
يَسقيهُمُ حَمراءَ ياقوتَةٌ
تُسرِجُ في الكَأسِ وَفي الكَفِّ
يَسقيهُمُ مَمزوجَةً تارَةً
وَتارَةً يَسقي مِنَ الصِرفِ
حَتّى رَماهُ السُكرُ في طَرفِهِ
فَباحَ مِن سُكرٍ بِما يُخفي
ثُمَّ تَغَنّى طَرَباً عِندَهُم
وَهوَ مِنَ القَومِ عَلى خَوفِ
ما أَولَعَ العَينَينِ بِالوَكفِ
إِذا تَنَحَّت غُرَّةُ الأَنفِ
سقيا لبغداد وأيامها
Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp
- وسوم: بحر السريع, عموديه, قافية الفاء (ف), قصائد وطنيه
Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp