حَلَّت سُعادُ وَأَهلُها سَرِفا
قَوماً عِدىً وَمَحَلَّةً قَذفا
وَاِحتَلَّ أَهلُكِ سيفَ كاظِمَةٍ
فَأَشَتَّ ذاكَ الهَجرُ وَاِختَلَفا
وَكَأَنَّ سُعدى إِذ تُوَدِّعُنا
وَقَدِ اِشرَأَبَّ الدَمعُ أَن يَكِفا
رَشَأٌ تَواصَينَ القِيانُ بِهِ
حَتّى عَقَدنَ بِأُذنِهِ شَنَفا
فَاِزجُر فُؤادَكَ أَو سَنَزجُرُهُ
قَسَماً لِيَنتَهِيَنَّ أَو حَلَفا
فَالحُبُّ ظَهرٌ أَنتَ راكِبُهُ
فَإِذا صَرَفتَ عِنانَهُ اِنصَرَفا
وَتَنوفَةٍ تَمشي الرِياحُ بِها
حَسرى وَيَشرَبُ مائُها نُطَفا
كَلَّفتُها أُجُداً تَخالُ بِها
مَرَحاً مِنَ الخُيَلاءِ أَو صَلَفا
وَهَبَ الجَديلُ لَها مَدارِعَهُ
وَالقِمَّةَ العَلياءَ وَالشَعَفا
قَد قُلتُ لِلعَبّاسِ مُعتَذِراً
مِن ضَعفِ شُكريهِ وَمُعتَرِفا
أَنتَ اِمرُؤٌ جَلَّلتَني نِعَماً
أَوهَت قِوى شُكري فَقَد ضَعُفا
فَإِلَيكَ قَبلَ اليَومِ تَقدِمَةً
لاقَتكَ بِالتَصريحِ مُنكَشِفا
لا تُسدِيَنَّ إِلَيَّ عارِفَةً
حَتّى أَقومَ بِشُكرِ ما سَلَفا
حلت سعاد وأهلها سرفا
Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp
- وسوم: بحر الكامل, عموديه, قافية الفاء (ف), قصائد رومنسيه
Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp