وَمُؤاتي الطَرفِ عَفِّ اللِسانِ
مُطمِعِ الإِطراقي عاصي العِنانِ
مازِجٍ لي مِن رَجاءٍ بِيَأسٍ
نازِحٍ بِالفِعلِ وَالقَولِ دانِ
فَإِذا خاطَبَكَ الجِدُّ عَنهُ
أَكذَبَ الجِدَّ حَديثُ الأَماني
غَيرَ أَنّي قائِلٌ ما أَتاني
مِن ظُنوني مُكَذِبٌ لِلعِيانِ
آخِذٌ نَفسي بِتَأليفِ شَيءٍ
واحِدٍ في اللَفظِ شَتّى المَعاني
قائِمٌ في الوَهمِ حَتّى إِذاما
رُمتُهُ رُمتُ مُعَمّى المَكانِ
فَكَأَنّي تابِعٌ حُسنَ شَيءٍ
مِن أَمامي لَيسَ بِالمُستَبانِ
فَتَعَزَّيتُ بِصِرفٍ عُقارٍ
نَشَأَت في حِجرِ أُمِّ الزَمانِ
فَهيَ سِنُّ الدَهرِ إِن هِيَ فُرَّت
نَشَئا وَارتَضَعا مِن لِبانِ
وَتَناساها الجَديدانِ حَتّى
هِيَ أَنصافُ شُطورِ الدَنانِ
فَاِفتَرَعنا مُزَّةَ الطَعنِ فيها
نَزَقُ البِكرِ وَلينُ العَوانِ
وَاِحتَسَينا مِن عَتيقٍ عُقارٍ
خُسرَوِيٍّ كامِنٍ في لِيانِ
لَم يَجفُها مِبزَلُ القَومِ حَت
تى نَجَمَت مِثلَ نُجومِ السِنانِ
أَو كَعِرقِ السامِ يَنشَقُّ عَنهُ
شُعَبٌ مِثلَ اِنفِراجِ البَنانِ
فَلِيَ الصَهباءُ أَبكي عَلَيها
وَالمَغاني لِبُكاةِ المَغاني
ومؤاتي الطرف عف اللسان
																			
										Facebook									
																	
													
																			
										Twitter									
																	
													
																			
										LinkedIn									
																	
													
																			
										Pinterest									
																	
													
																			
										Pocket									
																	
													
																			
										WhatsApp									
																	
													- وسوم: بحر المديد, عموديه, قافية النون (ن), قصائد مدح
 
																			
										Facebook									
																	
													
																			
										Twitter									
																	
													
																			
										LinkedIn									
																	
													
																			
										Pinterest									
																	
													
																			
										Pocket									
																	
													
																			
										WhatsApp