هَجاني النَغيلُ وَما خِلتُني
أَخافُ هِجاءَ أَبي حَرمَلَه
وَقَد كُنتُ أُطنِبُ في وَصفِهِ
وَتَثبيتِ نِسبَتِهِ المُشكِلَه
أُرَجّي تَلَوُّنَهُ بِالصَفاءِ
وَأَلقى قَطيعَتَهُ بِالصِلَه
أُراهُ وَفِيّاً وَأَنّى لَهُ
وَفاءٌ إِذا كانَ لا أَصلَ لَه
فَلا تَحمَدَن مِن أَخٍ آخِراً
إِذا أَنتَ لَم تَختَبِر أَوَّلَه
فَإِن يَكُ أَخلَفَ ظَنّي بِهِ
وَحالَ عَنِ العَهدِ أَو بَدَّلَه
فَما كُنتُ أَوَّلَ مَن فاتَهُ
لَدى صاحِبٍ بَعضُ ما أَمَّلَه
أَلَم أَختَصِصكَ بِما قَد عَلِم
تَ مِنَ الوُدِّ وَالمِقَةِ المُكمِلَه
وَأَسأَلُ فيكَ أَبا صالِحٍ
وَما كانَ حَقُّكَ أَن أَسأَلَه
أُخَبِّرُ أَنَّكَ مُستَوجِبٌ
لِلُطفِ المَحَلَّةِ وَالمَنزِلَه
وَكانَ جَزائِيَ ما قَد عَلِم
تَ وَما لَم يَكُن لَكَ أَن تَفعَلَه
أُراكَ رَجَعتَ إِلى جَدِّكَ ال
شَريفِ وَقِصَّتِهِ المُعضِلَه
وَمَسراهُ في بَطنِ قَوصَرَّةٍ
مُخَرَّقَةِ الخوصِ مُستَعمَلَه
إِذا اِسوَدَّ مِن خَلفِ تَشبيكِها
تَوَهَّمتَهُ الطُنَّ في الدَوخَلَه
فَلِلَّهِ هَيأَتَهُ مُصبِحاً
وَقَد وَجَدوهُ عَلى المَزبَلَه
يُعَبّي الذُبابَ كَراديسَهُ
فَتَغشاهُ قَنبَلَةً قَنبَلَه
هُنالِكَ لَو تَدَّعيهِ قَشي
رُ لَما خَيَّلَت أَنَّها مُبطِلَه
هجاني النغيل وما خلتني
Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp
- وسوم: بحر المتقارب, عموديه, قافية اللام (ل), قصائد عامه
Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp