بات يدعو الواحدا الصمدا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

بات يدعو الواحدا الصمدا
في ظلام الليل منفردا
خادم لم تُبْقِ خدمتُه
منه لا رُوحاً ولا جَسدا
قد جفتْ عيناه غمْضَهما
والخليُّ القلب قد رقدا
في حشاه من مخافته
حُرُقاتٌ تلْذع الكبِدا
لو تراه وهو منتصب
مُشْعِرٌ أجفانَه السُّهُدا
كلما مَرَّ الوعيدُ به
سحَّ دمعُ العين فاطَّردا
ووهت أركانه جزعاً
وارتقت أنفاسه صُعُدا
قائلٌ يا منتهى أملي
نجِّني مما أخاف غدا
أنا عبدٌ غرّني أملي
وكأنَّ الموتَ قد وردا
وخطيئاتي التي سلفتْ
لستُ أحصي بعضَها عددا
فليَ الويل الطويل غداً
ليت عمري قبلها نَفِدا
ويح عيني ساء من نظرتْ
ويح قلبي ساء ما اعتقدا
ليت عيني قبل نظرتها
كُحِلَتْ أجفانُها رمدا
فإذا مرَّ الوعيد به
كاد يُفني روحه كمدا
وإذا مرَّ الوُعود به
شدَّ منه القلب والعضدا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.