مثل عداء بروضات القطا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

مِثلَ عَدَّاءٍ بِرَوضاتِ القَطَا

قَلَصَت عَنهُ ثِمَادٌ وَغُدُرْ

فَحْلِ قُبٍّ ضُمَّرٍ أَقرَابُها

يَنهَسُ الأَكفَالَ مِنها وَيَزُرّْ

خَبطَ الأَرواثَ حَتّى هاجَهُ

مِن يَدِ الجَوزاءِ يَومٌ مُصمَقِرّْ

لَهَبانٌ وَقَدَت حِزَّانُهُ

يَرمَضُ الجُندُبُ مِنهُ فَيَصِرّْ

ظَلَّ فِي أَعلَى يَفَاعٍ جَاذِلاً

يَقْسِمُ الأَمْرَ كَقَسْمِ المُؤتَمِرْ

أَلِسُمنَانٍ فَيَسقِيها بِهِ

أَمْ لِقُلْبٍ مِن لُغَاطٍ يَسْتَمِرّْ

وَهْوَ يَفلِي شُعُثاً أَعرَافُهَا

شُخُصَ الأَبصارِ لِلوَحشِ نُظُرْ

وَدَخَلت البابَ لا أُعطِي الرُّشى

فَحَباني مَلِكٌ غَيرُ زَمِرْ

كَم تَرى مِن شانِئٍ يَحسُدُنِي

قَد وَراهُ الغَيظُ في صَدرٍ وَغِرْ

وَحَشَوتُ الغَيظَ فِي أَضلاعِهِ

فَهوَ يَمشِي حَظَلاناً كَالنَّقِرْ

لَمْ يَضِرني وَلَقَد بَلَّعتُهُ

قِطَعَ الغَيظِ بِصَابٍ وَصَبِرْ

فَهْوَ لا يَبْرَأُ ما في نَفسِهِ

مِثلَ ما لا يَبْرَأ العِرقُ النَّعِرْ

وَعَظيمِ المُلكِ قَد أَوعَدَنِي

وَأَتَتنِي دُونَهُ مِنهُ النُّذُرْ

حَنِق قَد وَقَدَتْ عَينَاهُ لِي

مِثلَ ما وَقَّدَ عَينَيهِ النَّمِرْ

وَيَرى دُوني فَلا يَسْطِيعُنِي

خَرْطَ شَوْكٍ مِن قَتَادٍ مُسمَهِرّْ

أَنَا مِنْ خِندِفَ في صُيَّابِهَا

حَيثُ طابَ القِبْصُ مِنهُ وَكَثُرْ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.