وإنا إذا ما الغيم أمسى كأنه

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

وَإِنّا إِذا ما الغَيمُ أَمسى كَأَنَّهُ

سَماحيقُ ثَربٍ وَهيَ حَمراءَ حَرجَفُ

وَجاءَت بِصُرّادٍ كَأَنَّ صَقيعَهُ

خِلالَ البُيوتِ وَالمَنازِلِ كُرسُفُ

وَجاءَ قَريعُ الشَولِ يَرقُصُ قَبلَها

إِلى الدِفءِ وَالراعي لَها مُتَحَرِّفُ

نَرُدُّ العِشارَ المُنقِياتِ شَظيُّها

إِلى الحَيِّ حَتّى يُمرِعَ المُتَصَيَّفُ

تَبيتُ إِماءُ الحَيِّ تَطهي قُدورَنا

وَيَأوي إِلَينا الأَشعَثُ المُتَجَرِّفُ

وَنَحنُ إِذا ما الخَيلُ زايَلَ بَينَها

مِنَ الطَعنِ نَشّاجٌ مُخِلٌّ وَمُزعِفُ

وَجالَت عَذارى الحَيِّ شَتّى كَأَنَّها

تَوالي صَوارٍ وَالأَسِنَّةُ تَرعَفُ

وَلَم يَحمِ أَهلَ الحَيِّ إِلّا اِبنُ حُرَّةٍ

وَعَمَّ الدُعاءَ المُرهَقُ المُتَلَهِّفُ

فَفِئنا غَداةَ الغِبِّ كُلَّ نَقيذَةٍ

وَمِنّا الكَميُّ الصابِرُ المُتَعَرِّفُ

وَكارِهَةٍ قَد طَلَّقَتها رِماحُنا

وَأَنقَذنَها وَالعَينُ بِالماءِ تَذرِفُ

تَرُدُّ النَحيبَ في حَيازيمِ غُصَّةٍ

عَلى بَطَلٍ غادَرنَهُ وَهوَ مُزعَفُ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.