على الدهر لى عتب فهل هو زائله

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

على الدهر لى عتب فهل هو زائله

ولى عنده حق فهل أنا نائله

تعثر حظى بين دهري وأهله

فلا أهله أهل ولا الدهر قائله

سأكتب فى طرس المعالى بهمة

لها قلم عزمى ورايى شاكله

واستخبر الأيام عن قصدى الذى

يطالبها قدرى به وتماطله

فانى وإن أبديت منى تغافلا

ففى النفس أمر ليس تخفى دلائله

سيعلمه يا صاح من كان جاهلا

به ويراه رؤية العين عاقله

ألا أن عمرا أنفقته يد الهوى

على عيلة الغفلات غالت غوائله

فما أغفل الإنسان عن قدر نفسه

وأجهله في بذل ما هو باذله

تضمن ما لا يستقل ببعضه

سواه وشاعت فى الانام فضائله

فانى رضى بالنقص بعد اتصافه

بما تقتضى منه الكمال عوامله

فواخجلة الانسان من فضل ذاته

وقد شاع عنه نقص ما هو فاعله

أضاع نفيس العمر واغتال حتفه

لقد تب من بيعت عليه قواتله

تجلى له بدر الوجود بعيد ما

ثوت فى زوايا العدم قدما أوائله

وأهله من كان أحسن صنعة

لاسرار علم قد أضاءت مشاعله

فلا العلم أوعاه ولا النفس صانها

ولا عقله عن معقل النقص عاقله

فيا ليته اذ لم يفز بفضيلة

تحرج أن تكسوه ذلا رذائله

أما فى ذهاب العمر للمرء مزعج

اذا فاته والمرء يشتد باطله

بلى تزعج الاحرار أنفاس ساعة

تفوت سدى والعلم صفو مناهله

أما العلم اكسير السعادة للفتى

أما العلم عز لم يفارقه حامله

لعمرى ان العلم روح وجسمه

وجود الفتى والعقل يا صاح عامله

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.