يئس الصغار من الكبار

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

إن حطمت كف النوى قيثاري

فصدى بقايا اللحن من أوتاري

سار يردده الهوى في مسمعي

رغم الجفاء ورغم بعد الدار

لا أكتم العذراء أن جماله

أورى زناد قريحة المتواري

وبأن آي الحسن أضحى ملهمي

آي القريض لكل معنى سار

ما كنت قبل الحب قط بشاعر

حتى جرحت بلحظه البتار

فانساب رقراقا يداعب وردة

قد أينعت في خد ذات خمار

ويترجم الحب الجميل قصائد

تروى وكم للحب من آثار

أهوى الجمال فإن تعذر وصله

خلدته بروائع الأشعار

فإلى متى يا بين تعبث بالهوى

وبماله من حرمة ووقار

أغراك حسن تجلدي فحسبتني

أدركت خلفك خلسة أوطاري

ماذا عليك وإن بلغت مآربي

فالأهل أهلي والديار دياري

وإذا نهلت رحيق حبي صافي

فالكأس كأسي والعقار عقاري

سأظل صداحا يغرد ههن

وهناك رغم تعقب الأقدار

أشدو لأهل الحب لحنا ًخالد

وأثور ضد الظلم كالإعصار

أنا للعروبة أينما وجدت أخ

يسعى لعزتها بكل فخار

شعب الإباء أتاك دورك فاضطلع

بالعبء واخلع عنك ثوب العار

أقدم ففي الإقدام عزة موطن

فالنصر للثوار للأحرار

أتظن أن الجبن يرفع أمة

أو أنه سيزيد في الأعمار

أو أن دين محمد يرضى لن

بالذل أو بتحكم الكفار

لا يا أخي إن الجهاد فريضة

فإلى متى في الحق نحن نماري

أنذل للدخلاء نفسا حرة

عربية الأنساب والأصهار

والقدس يصرخ من لمسرى أحمد

من منقذي من وطأة الفجار

من للأرامل باكيات حسر

ودموعهن على الخدود جواري

يندبن لا من ماسح لدموعهن

مروءة أو راحم لصغار

أشكو ولا عمر إذا ما حاق بي

ظلم الطغاة وقلة الأنصار

وصلاح أين صلاح من كبرائن

أين الزعيم لنا بأخذ الثار

وجيوشنا فطرت خصائص فتكه

لدمار أمة يعرب ونزار

وعلى العدو فبردها وسلامه

فالنار ما عادت بذات النار

ما بالنا نرجو السلام وغيرن

يأباه بل يأباه باستكبار

أسفي على المائتين مليون وم

فقدته من شرف ومن إكبار

تخشى الفناء وكل يوم ينقضي

يأتي بألف بلية وصغار

تخشى الفناء ولك يوم ينقضي

يأتي بألف مضيبة ودمار

يئس الصغار من الكبار ولم يعد

من ناصر لهم سوى الأحجار

فتسلحوا بشواظها وتعقبو

جند الدخيل الغاصب الغدار

لم يثنهم عن حقهم جبروته

لولا القوى ما كان بالجبار

فعلى الصغار سلامنا وثناؤن

ما نث ورد بالشذى المعطار

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.