لله شعرك يا بليغ فإنني

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

للهِ شعرُكَ يا بليغُ فإِنَّني

نَزَّهتُ طرفي في رياضِ بديعهِ

متناسبٌ ضمَّ البَيانَ بِأَسرهِ

طَرفَيهِ بينَ صنيعهِ وَصنيعهِ

يُصغي الأَصَمُّ إِلى جزالةِ لَفظِهِ

ويفيضُ ماءُ الفَضلِ في تَنويعهِ

تَتَبينُ الآدابُ فيه مُفرَّقاً

وَتَلوحُ ظاهرةً على مَجموعهِ

فيه الغنيُّ عن العَروضِ لأنَّنا

نُهدَى بصحَّتهِ إلى تَقطيعِهِ

يا مُلبِسي حُللَ الصِّفاتِ مُنمنِاً

وَجَميعُها واللهِ بَعضُ خليعِهِ

أَوليتَني مِنَناً سَأُوليها ثَناً

لكَ من خبير في جميلِ بديعهِ

كالدُّرِّ في تَرصيعهِ والمِسكِ في

تَضويعِهِ والبُردِ في تَوشيعِهِ

والشِّعرُ أَشرفَ أَن يَقومَ ضَلالةً

في النَّظَمِ ظالعُهُ مَقامَ ضَليعِهِ

والفَضلُ عِنَدكَ كُلُّهُ وخِلالَه

ما كانَ أَزهرَ في أَوانِ رَبيعهِ

فَبقيتَ مَرفوعَ العُلىَ لا مَجدَ إلاَّ

عَنكَ ما تَرويهِ من مَرفوعِهِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.