يا بارق الشام حي الأثل والبانا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

يا بارقَ الشَّامِ حيِّ الأثلَ والبانا

وانقُل حديثَك عن لُبنى ولُبنانا

وهاتِ ما حَملت عِطفاكَ مِن خَبرٍ

فإِنَّ لي بُرِبى جَيرونَ جيرانا

سقت لياليكَ بالأَحبابِ ساريةٌ

تُعيدُ ظاميءَ ذاك التُّربِ رَيَّانا

ولا تعدَّى الرُّبى من قاسيونَ حياً

يُعيدُ فوقَ الصيَّاصي منهُ غُدرانا

تلك الرُّبوعُ التي لم تألُ مُذ عُمِرت

في الأرضِ للَّهوِ والأوطارِ أوطانا

جَوٌّ متَى ما جرت خيلُ اللِّحاظِ بهِ

ألفيتُ فيها لطِرفِ الطَّرفِ مَيدانا

ومسرحٍ أيُّ عَينٍ باشرتُهُ رأت

في ساحَتيهِ مَهاً عيِناً وغِزلانا

من كلُّ أهيفَ مثلِ الرُّمحِ مُعتدِلٍ

سِنانُه ناظرٌ ما زال وَسنانا

يُفرِّغُ القلبُ إِلاَّ من جوَىً وأَسىً

أَبقَى سُويداهُ من هذينِ مَلآنا

بكلِّ مُؤنِسةِ منها ومائِسةٍ

عزَّت فلا شيءَ إِلاَّ بعدَها هانا

كالسَّمهريِّ إذا هزَّت معاطِفَها

قدَّاً وكالصَّارمِ الَمصقولِ أجفانا

تفترُّ عن شَنبٍ عذبٍ مُقبَّلُهُ

يُريكَ منظومُهَ دُرَّاً ومُرجانا

وَيا عَذوليَ فيهِ دع ملامَك لي

فما أرى فيه لي نُصحاً ولو كانا

ما كنتَ تطمعُ في رُشدي ولستَ بِذي

هوىً فكَيفَ بِهذا تَظفرُ الآنا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.