قسما بروضة خده ونباتها

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

قسما بروضة خده ونباتها

وبآسها المخضل في جنباتها

وبسورة الحسن التي في خده

كتب العذار بخطه آياتها

وبقامة كالغصن إلا إنني

لم أجن غير الصد من ثمراتها

لأعزرن غصون بان زورت

أعطافه بالقطع من عذباتها

وأباكرن رياض وجنته التي

ما زهرة الدنيا سوى زهراتها

ولأصبحن للذتي متيقظا

ما دامت الأيام في غفلاتها

كم ليلة نادمت بدر سمائها

والشمس تشرق في أكف سقاتها

وجرت بنا دهم الليالي للصبا

وكوؤسنا غرر على جبهاتها

فصرفت ديناري على دينارها

وقضيت أعوامي على ساعاتها

خالفت في الصهباء كل مقلد

وسعيت مجتهدا إلى حاناتها

فتحير الخمار أين دنانها

حتى اهتدى بالطيب من نفحاتها

فشمتها ورأيتها ولمستها

وشربتها وسمعت حسن صفاتها

وتبعت كل مطاوع لا يخشى

عند ارتكاب ذنوبه تبعاتها

يأتي إلى اللذات من أبوابها

ويحج للصهباء من ميقاتها

عرف المدام بحسنها وبنوعها

وبفضلها وصفاتها وذراتها

يا صاح قد نطق الهزار مؤذنا

أيليق بالأوتار طول سكاتها

فخذ ارتفاع الشمس من أقداحنا

وأقم صلاة اللهو في أوقاتها

إن كان عند يا شراب بقية

مما تزيل به العقول فهاتها

الخمر من أسمائها والدر من

تيجانها والمسك من نسماتها

وإذا العقود من الحباب تنظمت

إياك والتفريط في حباتها

أمحرك الأوتار إن نفوسنا

سكناتها وقف على حركاتها

دار العذار بحسن وجهك منشدا

لا تخرج الأقمار عن هالاتها

كسرات جفنك كلمت قلبي فلم

تأت الصحاح لنا بمثل لغاتها

والبدر يستر بالغيوم وينجلي

كتنفس الحسناء في مرآتها

وتلا نسيم الروض فيها قارئا

فأمال من أغصانها ألفاتها

ومليحة أرغمت فيها عاذلي

قامت إلى وصلي برغم وشاتها

لا مال وجهي عن مطالع حسنها

وحياة طلعة وجهها وحياتها

يا خجلة الأغصان من خطراتها

وفضيحة الغزلان من لفتاتها

ما الغصن مياسا سوى أعطافها

ما الورد محمرا سوى وجناتها

وعدت بأوقات الوصال كأنها

ظنت سلامتنا إلى أوقاتها

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.