أما الشباب فطيف زارني ومضى

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أَمّا الشبابُ فطَيْفٌ زارني ومضى

لمّا تَبَلَّج صُبْحُ الشَّيْب مُعْترِضا

ما كان أَبيضَ وجهَ الوَصلِ حين دجا

وما أَشدَّ ظلامَ الهجرِ حين أَضا

وما وجدتُ الصِّبا في طُول صُحبتِه

إِلاّ كما لَبِس الجفنُ الكَرى ونَضَا

فالآن صَرَّحَ شَيْبُ الرأس عن عَذَلٍ

محضٍ ولم يَزْوِ عنك النُّصْحَ مَنْ مَحَضا

فإِن تَبِتْ سُحُبُ الأَجفان هاميةً

فَعَنْ سَنا بارقٍ في عارِضٍ وَمَضا

ومن عجائبِ وَجْدي أَنه عرضٌ

لم يُبْقِ منّيَ جسماً يحمِلُ العَرَضا

ولم يدع ليَ مَوْتُ السرِّ من جسديد

عِرْقاً إِذا جسّه آسي الهوى نَبَضا

فإِن يكن دَلَّ إِعراض الدَّلال على

غير المَلالِ فسُخْطي في هواك رضا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.