شفار الهوى قصت جناحي فلم أطر

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

شِفارُ الهَوى قَصَّت جَناحي فَلَم أَطِر

وَقَد يَطمَعُ المَقصوصُ أَن يَتَرَيَّشا

شَقَقتُ جُيوبَ الدَمعِ في الربعِ إِذ عفا

وَنادَيتُ ربعَ الأُنسِ ما لك موحِشا

شَهِدنا لَقَد أَرواكَ غَيثُ عُيونِنا

وَأَمّا الَّذي اِستَمطَرت مِنهُ فَأَعطَشا

شَرِبناهُ فاِزدَدنا هُياماً وَغلَّةً

وَهَل يُطفئُ العينان ما شَبَّ في الحَشا

شَفى اللَهُ أَكبادَ المُحِبّينَ مِن جَوى

وَكَفَّ لِسانَ الدَمعِ عَنهُم فَكَم وَشى

شَقوا بِالهَوى العذرِيِّ لَو سَعِدوا بِهِ

وَماتوا وَلَو داواهُم الوَصل عَيَّشا

شُغِفتُ بِمَن يحكي الغَزالَ إِذا رَنا

وَيَحكي قَضيبَ الخَيزران إِذا مَشى

شُوَيدنُ أُنسٍ صادَ قَلبي بِلَحظِهِ

وَطاووسُ حُسنٍ في فُؤادي عَشَّشا

شَرَعتُ بِقَلبي الصَبرَ عَن حرِّ وَجهِهِ

فَما هُوَ إِلّا أَن أَراهُ فَأدهَشا

شَديد القُوى وَالصَبر كُنتُ فَهَدَّني

كَفى حزناً أَن يَصرَعَ الأَسد الرَشا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.