ترى قبلتك الريح عني وبلغت

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

تُرى قَبَّلَتكَ الريحُ عَنّي وَبَلَّغَت

مِنَ السِرَّ ما اِستَودَعتها حينَ هَبَّتِ

تَحِيَّةَ مُشتاقٍ يَعضُّ بَنانَهُ

عَلى قَدَمٍ زلّت وَلم تَتَثَبَّتِ

تَرَكتَ الَّتي مِن أَجلِها جَدَّ بي السّرى

عَلى أَنَّني أَحبَبتُها وَأَحبَّتِ

تَعَجَّبتُ إِذ مَدَّ النَوى لِوَداعِنا

يَداً كَيفَ لَم تُشلَل هُناكَ وَتَبّتِ

تَقولُ اِصطَبر كم ذا البُكاء فَقُلتُ ما

دُموعي جَرَت بَل أَبحُرُ الشَوقِ عَبَّتِ

تَميمِيَّة تَرقي الضَجيعَ بِريقِها

إِذا عَقرَب مِنها عَلى الصّدغِ دَبَّتِ

تَتيهُ عَلى شَمسِ الضُحى فَكَأَنَّها

مَعَ الحورِ في دارِ النَعيمِ تَرَبَّتِ

تَهُبُّ رِياحُ المِسكِ مِن نَفَحاتِها

فَما اِستَنشَقتها الشيبُ إِلّا وَشَبَّتِ

تَراءَت لِعَيني في المَنامِ فَأَطفَأَت

بِزَورَتِها نار الهَوى حينَ شَبَّتِ

تَمَثَّلتها حَتّى إِذا ما تَمَثَّلَت

طَرِبتُ كَأَنّي قَد دَعَوتُ وَلَبَّتِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.