ما لي وقد شبت في داعي الصبا أرب

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

ما لي وقد شبت في داعي الصبا أرب

وما الغرام وما هو اللهو والطربَ

بيني وبين الهوى سور وابنية

من الهموم وحجب دونها حجبّ

لله قلبي ما اقوى تجلده

يلقى الحوادث طلقا وهو مكتئبُ

قالوا رضيت ولاموني بجهلهم

وقد دروا ما الرضا يجدي ولا الغضبُ

لو كان رزق الفتى تدنيه حيلته

لكنت مجتلباً ما ليس يجتلبُ

فكم طلبت ولم اظفر وكم ظفروا

بما طلبت وما جدوا وما طلبوا

هي الحظوظ تبيت الفرس راضعة

ثدى النعيم وتحمى دره العربُ

استغفر الله إني الآن معتقد

أن الحظوط عطايا ما لها سببُ

وجاهل بينت حالي فعنفني

يظن جهلاً بان الرزق يكتسبُ

ولو أعار صروف الدهر فكرته

بدا له من قضايا حكمه العجبُ

كم نائم باتت الأرزاق توقظه

وهائم حظه من سعيه التعبُ

لا يؤ يسنك بعد الشيء تطلبه

فالدهر يسعف والحالات تنقلبُ

ولا تمت أسفاً في إثر فائتة

فربما رد بعد الغارة السلب

لعل دهراً يضيم الحق باطله

يقضي على نفسه لي بالذي يجبُ

فطال ما أسرفت فينا حوادثهُ

ظلما وعرف عظمي عنده النوبُ

وعيشة ضنكة ليست براضيةٍ

رغبت فيها وعنها الكلُّ قد رغبوا

فما أبالي وعرضي وافرٌ أخلت

داري من المال أم حصباؤها الذهبُ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.