أيملك طرفي دمع عينيه قانيا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أيملك طرفي دمع عينيه قانيا

وقد حلت الأشواق منه العزاليا

فهلا كففتم عن رحا كف أدمعي

أما قد علمتم أن فيه الدواليا

كاني وقد أهدت لي الروح أدمعي

أنادم من تلك الجواري سواقيا

رضيت ببذل المال والروح في الهوى

فما لكم والروح روحي وماليا

فيا منزلا أقواه من أهله النوى

إلى أن غدا من ضعف جدى خاليا

أبي الله لي السلوان عنك وعنهم

أمثلي يسلوكم إذاً لا أباليا

وعندي لكم ما تعلمون من الوفا

ووجد جديد لا يفارق باليا

يشاهدكم طرفي كأني حاضر

وإن كنت معكم في المودة باديا

أبيع رخيصاً إن سرى البرق مدمعي

ليسكن جأش بعدما كان غالياً

لئن كان إسماعيل بالشوق قد رمى

فإن أبن إبراهيم قد كان رامياً

إمام هدى يروي أسانيد فضله

فينشقها نشق الكعوب عواليا

هو الرأس والهادي لآل محمد

فلا زال للسرب الرسول هاديا

مجالسه تشفى الصدور فمن يزغ

يرى الذل في هجرانه والدواهيا

له فطن تعدى الجليس فكم جلت

لذى حيره ذهنا وروته صاديا

وكم من سقيم فهمه قد شحذنه

فاصبح ماض في الضريبة باريا

لقد زارني مشياً على بعد داره

فكيف تراني كنت لو كان جارياً

ولما أتى بالكتب منه رسوله

تناولت منها باليمين كتابياً

وضيعت رشدي إن تضوع ريحه

وما خلت أن المسك تهدى الغواليا

كتاب كريم منه أصبحت سامعاً

مقالا به يكبو الحسود ورائياً

أكرره درساً لا نقع غلتي

وأرويه ف يالنادى وما كنت راويا

ثنى لي على ملك يهزك مدحه

كأنك منه تستعيد المثانيا

لبوس لأخلاق الكرام جديدة

وملبسها حسنا وليست عواريا

هزبر سريع الأخذ ينصف سيفه

فتى جاءه يوم الكريهة شاكياً

ولم ير في قتلي مواضيه ثائراً

ولا في دم بالسيف أجراه واديا

فأن ابن إسماعيل بالفضل إن رمى

كمثل أبيه ليس يخطي مراميا

وما زال يعطيني وما زلت باسطا

يميني إليه قابضاً ليساريا

إلى أن ملا بالمال كفى ولم يزل

نداه لكفي بعد ما فاض ماليا

وأصلح حالا ذقت منه مرارة

بعيشي إِلى أن عاد كالعهد حالياً

فليت الفلا حتى بدا لي وجهه

فأسعد فال يوم ألقاه فاليا

فنحن لديه في رياض قد إعتدى

على النفس من لم يدن منهن جانيا

فمن لم يجد للمدح سوقا وأَمه

يجد برق جود للمدائح شاريا

أبا المرتضى خذها قواف جلوتها

لكم بل على الآعداء حقاً قواضيا

ترق معانيها ويجزل لفظها

ويلهى بمعناها الغريب الملاهيا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.